أفلام سيرك هندية.. دورة عسكرية للحوثيين تُثير التندر والسخرية

 لاقت صورة رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس حكومة تصريف الأعمال في حكومة الحوثي (غير معترف بها) عبدالعزيز بن حبتور، وهم في دورة عسكرية لجماعة الحوثي تندرا واسعا بين أوساط اليمنيين.

وأقامت حركة الحوثي ما وصفتها بالمناورة العسكرية لقيادات حكومتها ورئاسة مجلس النواب غير الشرعي وعدد من منتحلي الصفات الحكومية، في ضواحي العاصمة صنعاء.

وشارك في الدورات العسكرية، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، رئيس ما يسمى بحكومة تصريف الأعمال الانقلابية، ورئيس مجلس النواب غير الشرعي، يحيى الراعي، إضافة إلى مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب وقيادات أخرى.

وظهر بن حبتور والراعي وقيادات مسنة، حاملين البنادق خدمة، في صور أثارت شفقة واشمئزاز العديد من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، رصد الموقع بوست أبرزها.

وذكرت وسائل إعلام حوثية أن المناورة العسكرية تدشيناً لما سمتها التعبئة العامة في الجانب الرسمي ضمن رفع الجهوزية والاستعداد لمرحلة التصعيد الرابعة في معركة ما وصفتها بـ "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إسناداً لغزة ونصرة للشعب والقضية الفلسطينية.

النائب بشر: مناورة المشاط مهزلة وإهانة لسلطات الدولة

وشن النائب في برلمان صنعاء عبده بشر هجوما عنيفا على مشاركة رئيس المجلس السياسي للحوثي مهدي المشاط وباقي قيادات السلطة في المناورة العسكرية التي أقيمت اليوم، واصفا إياها بالمهزلة و"الدردحة".

جاء ذلك تعليقا على الصور التي تم نشرها اليوم في وسائل الإعلام التابعة لسلطة الحوثي عن مناورة عسكرية حضرها المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبد العزيز بن حبتور، بالإضافة إلى رئيسي مجلسي النواب والشورى ورئيس مجلس القضاء الأعلى وعدد من الوزراء.

وقال بشر في تغريدة على منصة إكس، إن "‏مناورة المشاط مهزلة وربي، وإهانة ودردحة لرؤساء النواب والوزراء والقضاء والشورى والبعض من الوزراء".

وأضاف مخاطبا سلطة الحوثي: "يا خبرة، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، في إشارة إلى عملية زواج بين سلطة الحركة ورؤساء سلطات الدولة لم تعد مشروعة.

وتابع ساخرا: "نتفق أو نختلف معهم لكن هكذا ما يقع! والتعبئة ليست لهولاء! يقوموا بعملهم وقوا، والجبهات لها رجالها!".

واختتم النائب بشر بالقول: "كفى ويكفي وكافي هرطقات وعبث.. اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا".

أفلام سيرك هندية

وفي السياق قال الباحث ثابت الأحمدي "بالأمس ساقهم كالقطيع إلى ميدان السبعين، وأجلسهم على قارعة الطريق، واليوم يخرجهم في مشهد عبثي من أفلام السيرك الهندية لمناورة وهمية، والغرض إهانتهم والسخرية منهم فقط لا أكثر". مضيفا "هزلت".

وتابع "ليس أشقى منك يا ابن حبتور ــ وأنت سليلُ حضارة قتبان وأوسان ــ إلا عاقر ناقة صالح، قدار بن سالف".

وأردف الأحمدي بالقول "أول عمرك تحتضن الكتاب، متدربا على مناهج البحث العلمي، ومداس المعرفة، وآخر عمرك تحتضن البندقية، في متارس الجهالة والوهم، وقد حولوك إلى شخصية فكاهية تؤدي دور "الكومبارس" في مسرحية هزيلة"

وختم منشوره بالقول "هذا هو سوءُ الخاتمة، بعُجَرِة وبُجَره. وما شاء الله كان".

وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، قال "اثق أنهم في قرارة انفسهم يرفضون هذا المشهد المذل لكنهم غير قادرون على الرفض".

وأضاف "من تمسك بالحوثي أهانه".

شاهت الوجوه

الكاتب الصحفي، شاكر أحمد خالد، كتب "دع الزمن يفعل عجائبه، مخلفات الغدر بالجمهورية والثورة في أحسن صورة".

وقال "شاهت الوجوه، التاريخ لا يرحم".

النائب البرلماني احمد سيف حاشد، اكتفى بالقول "أشعر بحسرة، لسوء الاستخدام".

 السياسي والسفير نايف القانص ، قال، مهام الحكومة ومجلس النواب ومجلس الشورى، خدمية ورسم سياسات اقتصادية وتنموية وإحلال الأمن والسلام والاستقرار.

هناك جهات مختصة لهذا الدور التمثيلي الذي تعملونه اليوم.

هذا ليس شغلكم الناس تموت من الجوع تريد أكلاً وشراباً وتعليماً وصحة ومرتبات، ابحثوا عن حلول للأزمة الاقتصادية وأنشدوا السلام والأمن والاستقرار في البلاد، وليس البحث عن معارك مع طواحين الهواء دون نتيجة سوى إلهاء الشارع دون نتيجة.

رهائن وبيادق

الإعلامي أحمد الزرقة، غرد بالقول "العكفة الجدد.. يبالغ الحوثي في إهانة حلفائه وتحويلهم لمجرد بنادق يرميها أين شاء.. الراعي والعيدروس وبن حبتور وطابور طويل من (أسرى الحرب) رهائن تحت بنادق الحوثي".

وأضاف "من تماهوا مع مشروع المليشيا وقعوا في شر تقديراتهم وخصوماتهم"، مشيرا إلى أن الحوثية قبر يتسع للجميع وفكرة عنصرية تسحق المؤمنين بها ومن تم تغييب عقولهم في ظلمات صاحب كهف مران.

الكاتب الصحفي محمد العلائي، اكتفى بالقول "كويس انهم أخرجوا الراعي وبن حبتور والمشاط للتدريب على القنص، عادهم طيبين معهم".

وأضاف ساخرا "السنة الجاية يخرجوهم يتلموا بهم (يحرثوا) في قاع البون، كل شي وارد، قرب له الحلي واتلم به ثلاث أيام".

مصير مخزي

الصحفي هائل البكالي، أيضا قال "هذه النتيجة الطبيعية لتأييد زعيم التخلف والإرهاب عبدالملك الحوثي، هذه القيادات التي كانت رقما بارزا في الدولة اليمنية قبل الانقلاب، لا اعتقد أنها تتخيل هذا المصير المخزي".

في حين قال الإعلامي فيصل الشبيبي، "لم يحترم الحوثيون أعمارهم ولا المواقع التي تبوأوها - وإن كانت صورية - ولا مكانتهم الاجتماعية".

وأضاف "هكذا هي العصابات تتعمد إهانة كبار القوم، في صورة تعكس همجيتها والوضع الذي أوصلت الناس إليه"، مستدركا بالقول "اللهم إنَّا نعوذ بك من قهر الرجال".

سوء الخاتمة

أما الصحفي نوح الحنش فكتب "كنت أقرأ دائما إسم عبدالعزيز بن حبتور في المناهج وأقل هذا داهية اسمه بكل كتاب، أتذكر كيف كانت مهابة هذا الاسم وكيف أصبح هزيل وبيدق بيد أصغر مشرف حوثي يتحكم حتى بدخلته الحمام أعزكم الله".

وقال "كيف سقطت هذه الشخصيات أمثال يحيى الراعي وبن حبتور كل هذا السقوط وتم إستخدامهم كبيادق فقط لا يملكون القرار ولا السلطة ولا حتى الهيبة، فقدوا كل شيء، فقدوا حتى قيمتهم وكرامتهم، إنها سوء الخاتمة".

وتابع "بيادق لبسوها بنادق، هذه هي الخاتمة السيئة".

الإعلامي سمير الصلاحي، علق بالقول "أقسم بالله لولا فساد بعض القائمين على الشرعية إنكم الآن بالسجون من خمس سنوات على الأقل مع أسيادكم جميعا ياعبيد".

 الناشط والصحفي عبدالله المنيفي قال "تبالغ العصابة السلالية الحوثية في إهانة اليمنيين وقتل كبرياءهم بكل وسيلة لاأخلاقية جُبلت عليها هذه العصابة، وحتى دون أن تحسب حساباً لمآلات مراكمة ثأرها مع الشعب بوقاحة لا نظير لها".

وقال "لكنها من جهة أخرى تؤكد أن الناس في مناطق سيطرة المليشيا العنصرية رهائن لدى عصابة تجردت من أي قيمة أو خلق وان اليمنيين في سجن كبير مقيدين، لكن هذه القيود توشك أن ترتد في صدور الكهنة حين سقوطهم الكبير والأكيد".

نهج العصابات وقطاع الطرق

أحمد الشميري، هو الآخر كتب "سبحانه مغير الأحوال من حال إلى حال، من عنجهية ومواكب إلى دورة ثقافية وعسكرية في براري ووديان صعدة وهم صاغرون.

وقال "هكذا نهاية من يشارك في تدمير الدولة التي تحفظ للناس حقوقهم ويدعم نهج العصابات وقطاع الطرق".

وأردف "لن نتشفى بكم وبحالكم الذي وصلتم إليه، لكن حالكم يبكينا ويحزننا كثيراً، كنتم كباراً وكيف أصبحتم صغارا في ظل عصابات المافيا.. ويمناه، لو كان هناك دولة لكنتم قدوة وخبراء يستفاد منكم وليس مجندون لا زلتم في الوهلة الأولى تحتاجون للتدريب وتعليم الأخلاق والقيم.. يا للعيب بحقكم".