توثيق 4265 قطعة أثرية يمنية مهربة إلى 6 دول

 قال مركز "الهُدهد للدراسات الأثرية" في اليمن إنه وثق 4265 قطعة أثرية يمنية مهربة عرضت في المزادات الإلكترونية في 6 دول بـ 16 مزاداً كانت موزعة بين أميركا بـ 5 مزادات وبريطانيا بـ 4 مزادات وفرنسا بمزادين و "إسرائيل" بمزادين إضافة إلى مزاد في كل من هولندا وفرنسا .

وأضاف المركز  في مؤتمر صحافي أقيم اليوم في صنعاء بالتزامن مع "اليوم الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية" الذي صادف ال14 من تشرين الثاني/ نوفمبر  أصدر فيه تقريراً بعنوان "ذاكرة اليمن الأثرية بين التهريب والتغريب" أن عدد القطع التي عرضت للبيع خلال فترة الحرب في اليمن منذ آذار/ مارس 2015 حتى العام الحالي بلغ 2610 قطعة.

أمّا  الدول التي عرضت فيها الآثار اليمنية للبيع فكانت أميركا  بـ 2167 قطعة تليها هولندا ب 972 قطعة و "إسرائيل" بـ 501 قطعة وبريطانيا بـ 421 قطعة ثم فرنسا بـ 135 قطعة وألمانيا بـ 69 قطعة .

وأشار  المركز الذي رصد ووثق الآثار اليمنية المنهوبة والمعروضة للبيع في أبرز المزادات العالمية خلال الفترة من 1990 إلى 2022 إلى أن الاثار الحجرية بلغت 1155 قطعة بينما المعدنية 1704 قطعة، وكان أكثر المنهوبات هي المخطوطات حيث بلغ عددها 1369 مخطوطة .

وأكد التقرير أن عدد القطع الأثرية التي جرى بيعها بلغ 2523 قطعة بحوالى 12 مليون و 200 الف دولار أي مايعادل حوالى 6 مليار و800 مليون ريال يمني وأن القطع التي لازالت معروضة للبيع ولم يجرِ التأكد من بيعها بلغت 1742 قطعة منها 632 قطعة معروضة للبيع بحدود 3 مليون ونصف مليون دولار وعدد 1110 قطعة بدون أي مبالغ.

وفي الإطار، رصدت مخطوطة تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي باعها مزاد سوثبيز في العام 2014 بمبلغ 845 الف دولار وتم بيع تمثال برونزي يعود لفترة مابين القرن الاول قبل الميلاد والقرن الأول ميلادي وبيع في مزاد كريستيز بمبلغ 576 الف دولار في العام 2007 إضافة إلى تمثال حجري من المرمر يعود إلى فترة القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الأول ميلادي بيع ب 499 الف جنيه إسترليني عبر مزاد سوثبيز. 

وذكر التقرير أن نماذج القطع الأثرية شملت 7 متاحف عالمية أظهرت تعاريف هذه المتاحف أنها تمتلك 1384 قطعة حصلت عليها بعدة طرق خلال العقود الماضية ، موضحاً أن تحالف الآثار أصدر قائمة تحتوي على سجلات لعدد 1631 قطعة تم نهبها خلال العام 2018 من متحف عدن الوطني ومتحف تعز الوطني والمتحف الوطني في زنجبار .

ودعا مركز الهُدهد اليمني مجلس الأمن لتحمّل مسؤوليته وفق القانون وميثاق الأمم المتحدة بتجريم العدوان على اليمن وإيقافه وإصدار قرار يُلزم الدول والجهات والمؤسسات العامة والخاصة بإعادة كل الممتلكات الثقافية اليمنية التي تم إخراجها من اليمن ، داعياً في ذات الوقت منظمة اليونسكو إلى إلزام الدول الأعضاء والإنتربول الدولي للعمل على إعادة كافة القطع الأثرية والممتلكات الثقافية اليمنية من المزادات والمتاحف العالمية .

وخلص مركز الهُدهد إلى مطالبة ،الحكومة اليمنية بتعديل قانون الآثار اليمنية بما يضمن إعطاء السلطات الأثرية الصلاحية الكاملة في إدارة وتنظيم عمليات حفظ وتوثيق التراث الثقافي، إضافة إلى تعديل قانون الآثار وقانون الجرائم والعقوبات لتشمل الجرائم المتعلقة بالتراث الثقافي وتشديد العقوبات فيهما بشكلٍ يكون رادعاً لمرتكبيها، داعياً الحكومة لحصر وتوثيق المعالم والمواقع الأثرية اليمنية المتضررة من الحرب وكذلك القطع الأثرية التي جرى نهبها وتهريبها خارج اليمن وإعداد ملفات قانونية للمطالبة بها.