بعد ثمان سنوات من الصراع لازالت الولادة في اليمن مسألة حياة أو موت

قال تقرير أممي إن الولادة في اليمن لا زالت مسألة حياة أو موت بعد ثمان سنوات من الصراع ورغم الهدنة الهشة.

وبحسب التقارير الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) فإن سوء التغذية الحاد يؤثر على نحو 1.5 مليون امرأة حاملة ومرضعة في اليمن.

وذكر التقرير أنه مع استمرار النزاع الطاحن والطويل وانهيار الاقتصاد وارتفاع أسعار الغذاء، تُعد اليمن واحدة من أشد الأزمات الإنسانية عمقاً وتجذراً. ففي العام 2023، يحتاج 21.6 مليون من السكان مساعدات إنسانية، ولا يستطيع 80% من السكان أن يجد طعاماً على الطاولة بالإضافة الى الانعدام الواسع لأبسط اساسيات الرعاية الصحية.

وأشار إلى أن  5. 5 مليون من النساء والفتيات في سن الإنجاب باليمن يعانين من وصول محدود أو عدم وصول الى خدمات الصحة الإنجابية، وتموت امرأة كل ساعتين اثناء الحمل والولادة.

ولفت التقرير إلى أن معدل الوفيات هذا في اليمن يعد هو الأعلى في المنطقة وما يجعل هذا الرقم مروع أكثر هو حدوث هذه الوفيات بأسباب يمكن كلياً الوقاية منها من خلال الوصول الى الخدمات الصحية.

 وطبقا للتقرير فإن الأزمة تُعرض النساء والفتيات لخسائر كبيرة لا تطاق: فأقل من نصف الولادات فقط تتم على يد طواقم طبية محترفة، وواحد فقط من كل خمسة مرافق صحية لازالت تعمل تقدم خدمات الأم الصحية ورعاية الأطفال حديثي الولادة.

وأفاد بأن نقص التمويل المستمر يعرض هذه الرعاية الصحية للخطر كما قد يضطر أكثر من 90 مرفق صحي للإغلاق إذا لم يتم تأمين التمويل اللازم.

وقال "بالرغم من هذا الوضع غير المستقر، استطاع صندوق الأمم المتحدة للسكان من الوصول الى 2.7 مليون من النساء والفتيات في اليمن خلال العام 2022، وأعطى أولوية لحقوقهن ووصولهن إلى الخدمات الهامة لصحتهن ورفاهيتهن".

وخلال العام الجاري افاد صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أنه يواصل مناشدته لجمع 70 مليون دولار من أجل الوصول الى 3.9 مليون من السكان في اليمن.

ووفقا للتقرير فإن هذا الدعم يركز على الصحة الإنجابية بما فيها الطوارئ التوليدية والرعاية بحديثي الولادة لتقليل مرض ووفيات الأمهات، وتوفير خدمات حماية للنساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة الى تقديم حُزم المساعدات الطارئة للنازحين حديثاً بسبب استمرار غياب الأمن.