عندما تهتز اسرائيل صاروخيا ويختل توازن تقديراتها!

كانت اسرائيل طرفا رئيسا في الحرب على سوريا منذ اللحظة الاولى لاندلاعها ، وهي اعتبرت ان الحرب في الجولان تحديدا هي حربها ، اسرائيل وقفت خلف جماعات مسلحة كثيرة كانت تعمل في الجبهة الجنوبية بشكل خاص وريف القنيطرة وسفوح جبل الشيخ ، وقدمت لها الدعم اللوجستي والتسليح والمعلومات في مواجهة الجيش السوري ، اخترقت منطقة الفصل، استقبلت المئات من جرحى النصرة والفصائل الجنوبية وقادتها ، وسلحتها ، وقدمت التغطية المدفعية لهؤلاء في عمليات كثيرة .
وهذه المجموعات بالمقابل وفرت لها بيئة من المتعاونين معها بعضهم من " المعارضة" ، عملت اسرائيل تحت غطائها ، على استهداف منشآت استراتيجية التي أقامها الجيش السوري بمساعدة السوفييت بعد حرب تشرين كمحطات الاستطلاع والرصد في الجولان وسفوح جبل الشيخ ، من جباتا الخشب ،وتلال الحمر ، وتل الحارة الاستراتيجي الذي لم تستطع اسرائيل اختراقه في الحرب عادت إليه بفضل التحالف غير المعلن مع المجموعات المسلحة... واسرائيل قصفت في العمق السوري مستودعات للذخيرة والصواريخ ومراكز بحوث لتطوير الصناعات العسكرية ،،،، اسرائيل كانت ترقب من الجولان عبر مناظير جنودها كيف يقتل السوريون بعضهم وكيف تدمر أهم مواقع للجيش السوري وقواعد الدفاع الجوي الذي بناه الجيش خلال أربعين عاما واغتالت أهم العقول العلمية العسكرية كالدكتور نبيل زغيب رئيس البرنامج الصاروخي السوري .... اسرائيل وبعد ست سنوات من الشماتة والعدوان وتدمير أغلب البنى التحتية للجيش السوري ،،، أرعبها صاروخان S200 أطلقتهادفاعاتناالجوية على سرب طائراتها الاربع واعتبرت أبرز صحفها ان ذلك تغيرا في السياسة السورية ونذير شؤوم،،، حتى نعرف لماذا كان مطلوب تدمير سوريا وجيشها وتاريخها