الدرك الأسفل للإنحطاط الأخلاقي

عندما وصف النبي غاية رسالته 

التي بعثه الله بها قال:
(
إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق)
صدق رسول الله

واصدق ماقيل في الأخلاق من الشعر

قول الشاعر:

وإنما الأمم الأخلاق مابقيت..

فإن همُ ذهبت أخلاقُهم ذهبوا..!

وبرغم غزارة موروثنا الديني والأدبي 

في تعزيز مكارم الأخلاق،

إلّا أن الإنحطاط الأخلاقي التي وصلت

له الأمة العربية والإسلامية و(الأمة اليمنية) على وجه الخصوص يندى لها الجبين..!

طبعاً الإنحطاط الأخلاقي له صور وأشكال مختلفه.!!

ابتداءً من السب والشتم والقذف في التعليقات 

في صفحات الفيس بوك وتويتر ووسائل التواصل الإجتماعي الأخرى.

لكن،،، وبرغم قباحة الإنحطاط الأخلاقي بكل أشكاله،، 

إلّا أن هناك شكل من أشكال الإنحطاط الأخلاقي يعتبر (الدرك الأسفل) للإنحطاط الأخلاقي والديني والإنساني ..!!

فعندما تقوم امرأه بتصوير فيديو لحالتها الإنسانية الصعبة، أو تكتب منشور تطلب فيه من أهل الخير مد يد العون لها،،

وتقوم من أجل المصداقية بكتابة رقم تلفونها 

وكل همها أن تلاقي من يشعر بحالتها 

ويمد يد العون لها،، 

فيقوم المنحطون أخلاقياً ودينياً وإنسانياً

والمتجردون من كل شرف، 

بإرسال الصور الغير أخلاقيه إلى رقمها،!!

أو يقومون بإزعاجها ومحاولة إستغلال حاجتها وحالتها الإنسانية،،

من أجل إشباع رغباتهم الحيوانية..!!

فعلاً،، يعجز الشخص عن وصف هؤلاء

فأحياناً نقول هؤلاء يعتبروا شواذ المجتمع

والشاذ لا حكم له.. 

ونتناسى أن السيئة تعم .. !!

فهل هذه تعاليم ديننا؟!

وهل هذه تعاليم مجتمعنا؟!

وهل هذه قيمنا وثقافتنا؟!

وهل هذه تعاليم عاداتنا وتقاليدنا؟!

ما أحوجنا لثورة أخلاقية..

لنخرج من المستنقع الذي انزلقنا فيه..!!