هل ما يجري على مساحات اكس (تويتر سابقاً) حوار؟

نحن نفتقر لذهنية الحوار وعلينا اولا ان نؤسس لهذه الذهنية، انطلاقاً من نسبية الوصول الى الحقيقة، اي من وجود احكام صحيحة وأحكام خاطئة، فالحقيقة خارج المفهوم غير موجودة، فالهدف النهائي للحوار هو الوصول الى مفاتيح المعرفة، اي المفاهيم والطريق الى المفهوم يمر عبر الحوار ودون ذلك يكون هناك استبداد،يؤدي الى نقيض ثقافة الحوار وهو نفي الآخر ، والاخر في ثقافتنا اليمنية بل حتى العربية والاسلامية غير موجود، لان السائد كن مثلي ولا فانت خارج الخطوط التي ارسمها، لان عقلية الآخر غير موجودة، وفكرة الحرية لم تتأصل في الوعي الذاتي.
فهل نستطيع ان نحول المساحات الى مساحات تؤسس لثقافة الحوار ؟
 يجب علينا الاعتراف باستقلال ثقافة الأنا "الذات"
اي الاستقلال الذاتي لدى الفرد المحاور .
من حق الانسان ان بخطئ، الخطأ حقاً وليس عيباً ففي كل عام ومعرفة اخطاء : هناك مقولة ليس العلم الا تاريخاً من الاخطاء.
بأكتشاف الخطاء نجدد وعينا بالعالم، وما يكشف الخطاء ليس الدليل النظري فقط، بل هو علاقة الوعي بالممارسة، علاقة النظرية بالممارسة.
يجب التخلص من العقلية المناطقية والدينية المنغلقة والعشائرية والحزبية التي لا تؤمن بالحوار .
يجب ايضا التخلص من اي فكرة  تضع امام الحوار خطوط حمراء لكل ما يعتبره مقدس، لان الحوار دنيوي يبني للتوصل الى حياة كريمة لكل فرد ونبذ العنف وحل اي اشكالية بالحوار.

* دبلوماسي وسياسي يمني