خذوا الحكمة من اليهود!!

عندما وجد اليهود أنفسهم تُمارَس ضدهم كل أنواع العنصرية، بسبب بُغض الناس لهم، لم يعملوا على تحسين صورتهم بأعين الناس

ليكسبوا حب الآخرين وودهم وعطفهم..!

ولم يعملوا لجعل العالم يحبهم،،

بل عملوا جاهدين لجعل العالم يحتاجهم!!

فاتجهوا إلى التعليم والبحث العلمي، ومن خلال البحوث العلمية والدراسات في شتى مجالات الحياة، 

استطاعوا أن يشكلوا كيان لا يستهان به، فسيطروا على إقتصاد العالم..

وسيطروا على مراكز صنع القرار في الدول العظمى وسيطروا على الإعلام العالمي..

وسيطروا على التجارة العالمية..

وسيطروا على البنوك والبورصات.. 

وسيطروا على مصانع الأسلحة الكبرى..

حتى أصبحوا القوة التي تتحكم بمصير العالم!!

ولو أنهم استسلموا لواقعهم لما وصلوا إلى ماوصلوا إليه.. 

ولو أنهم توقفوا عند زمن نزول التوراة على موسى، لما استطاعوا أن يحكموا العالم..!! 

المعادله بسيطة جداً

لقد ايقنوا أن لكل زمن دولة ورجال

ومستحيل أن يعود الزمن إلى الوراء!!

وببساطة وضعوا التوراه في معابدهم 

واتجهوا للفيزياء والكيمياء والعلوم السياسية والتجاره والإقتصاد والشركات والبنوك .. الخ

ولم يمنعوا الناس من التدين أو ممارسة الشعائر الدينية،  لكنهم لم يسخروا طاقاتهم وطاقة أجيالهم في التدين ليبحثوا هل السواك مكروه بعد صلاة العصر أم لا..!! 

ادركوا أن العالم يتغير ويتطور ولا بد من تطوير العلوم الدنيوية مع ما يتوافق مع مصالح الناس في زمنها الحاضر.. 

وادركوا أيضاً أن استحضار الزمن الغابر سيكون لعنة عليهم ومع الزمن ستكون السبب في إنقراضهم.. 

وبالعلم نجحوا وبالعلم تفوقوا وبالعلم وصلوا..

وبالعلم ايضاً سيستمروا ..!!

وبالمناسبة: لم يستمدوا نجاحهم من كتاب العهد القديم المقدس لديهم، أو من كتب الموروث الديني لديهم،،

بل استمدوا نجاحهم من كتاب بروتوكولات حكماء صهيون ، وهذا الكتاب ليس كتاباً سماوياً أو كتاباً دينياً من كتب الصحاح لديهم.!!

بل كتاباً دنيوياً بحتاً، يضع لهم الخطط المستقبلية من أجل البقاء على أعلى الهرم العالمي..!

بالمقابل:

هل تستطيع أمُّة المليار أن تُجاري أمُّة المليون؟!

- للأسف!

أمُّة المليار بشتى طوائفها ومذاهبها مازالت تعيش تحت قبضة الأساطير والخزعبلات التي يرددها رجال الدين على أسماعهم ليلاً ونهارا.!!

مازالت أمُّة المليار ترى أن حالها المزري هذا ليس إلا بسبب إبتعادها عن دينها!!

مازالت أمُّة المليار مسلم إلى هذه اللحظه ترى أن حال الأمُّه المزري هذا لن يصلح إلا على يد رَجُل يأتي في آخر الزمان اسمه المهدي المنتظر.!!

الأمم من حولنا تطورت وتحضرت ووصلت إلى ماهو أبعد من الخيال من التطور والرقي (أرضاً وإنساناً وعمراناً) وأمتنا مازالت قابعه في سراديب الأساطير بانتظار معجزة الخلاص،!!

يا أمُّــةً ضحكت من جهلها الأمم