الظواهر تنتج عن أحداث متراكمة !

 ليس صحيحاً أن حدثاً معيناً يُشكّل ظاهرة معيّنة، بل إن الظواهر تنتج عن أحداث متراكمة، تجمع بينها دلالات وإشارات محدّدة.

وفي خضمّ الحرب التي تجري اليوم على أرض فلسطين متزامنة مع حرب إعلامية واسعة تستهدف شل قدرة الإنسان العربيّ على المواجهة، وما سببته من حالة الإنقسام في الشارع العربي، لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة تراكمات وقدرات وإمكانيات اشتغل عليها العدو، ليستفيد منها وقت المواجهات، لقد انجرّ البعض في أغلب الدول العربية وراء هذا المخطط وخاصة على منصات التواصل الإجتماعي والقنوات الفضائية إلى حالة التماهي مع خطاب العدو، وتبادل التهم بالخيانة والعمالة وتبادل الشتائم وتخوين الدول العربية.

علينا إبتداء تجارب جديدة في العمل السياسي والشعبي والإعلامي، والدعوة إلى وحدة الكلمة والموقف، والابتعاد عن خطابات التخوين والعمالة ضد أي قطر عربي مهما كان موقفه سلباً  أو إيجاباً، حتى وإن سمعنا أصواتاً من هنا وهناك فلن تخلوا الساحة من النشاز.

 الترفع مهم وتسخير الخطاب والإمكانيات نحو العدو أهم، في هذه الحالة سوف نجد الأصوات التي تنادي للفرقة وتؤجج الخلافات تتلاشى، علينا الإنطلاق من المرتكزات التي تجمعنا، وتجاوز نقاط الخلاف، وعدم الإنجرار والتسليم للإعلام الزائف الذي يغذى من قبل قوى الإستعمار الصهيوني.

* دبلوماسي وسياسي يمني