من أجل المواطنة المتساوية

العلمانية لا تعني فصل الدين عن الدولة فحسب، بل تعني ((المواطنه المتساويه)) في أبهى صورها.

حلو ،، ولكن:

طالما العلمانية تدعو إلى المواطنة المتساوية

لماذا كثير من الناس يرفضونها؟!

للجواب على هذا السؤال،

يجب علينا أن نعرف من هم الذين يرفضون العلمانية، ولماذا يرفضونها،،!!

أربع فئات قليله في المجتمع هي من ترفض العلمانية:

الأولى: فئة رجال الدين..

الثانيه: فئة أصحاب النفوذ من مشائخ وقاده عسكريين وتجار حروب..

الثالثه: فئة الطبقيين الذين ينظرون لغيرهم نظره دونيه..

الرابعه: القطيع المتأثر والمخدوع بما سبق..!!

حلو جداً

طيب ليش هذي الفئات ترفض العلمانية؟!

الجواب:

- بالنسبه لرجال الدين:

هم يدركون جيداً أن المواطنة المتساوية

ستحد من سلطتهم في حشد الناس بإسم الدين والتغرير بهم بإسم الدفاع عن الدين، وستمنعهم من تقرير مصير الآخرين بإسم الدين، وستحرمهم من الإمتيازات التي يحصلون عليها بإسم الدين..  بمعنى أعم وأشمل، المواطنة المتساوية تمنعهم من المتاجره بالدين على حساب الآخرين..

لذلك يرفضونها..!!

- بالنسبه لأصحاب النفوذ:

المواطنة المتساوية ستجردهم من كل السلطات التي يمنحونها لأنفسهم بدعوى العرق أو النسب أو المنطقه أو المركز الإداري أو النفوذ المالي والتي تجعلهم فوق الآخرين!!

المواطنة المتساوية ستمنعهم من ظلم الناس وأكل أموال الشعب بالباطل وإشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد..!!

من أجل تحقيق مصالح شخصية أو عائلية أو مناطقية..
المواطنة المتساوية ستقف بهم أمام القانون بالتساوي مع غيرهم من المواطنين أياً كان أصله أو فصله أو عرقه أو مذهبه أو دينه أو منطقته..

ولذلك يرفضونها..!!

- بالنسبه للطبقيين:

المواطنة المتساوية ستزيل عنهم الصبغة الطبقية والنظرة الإستعلائية، التي منحوها لأنفسهم، بسبب النسب، والتي من خلالها جعلوا أنفسهم في أعلى الهرم الطبقي، ظلماً وعدوانا،،!!

المواطنة المتساوية ستمحو تلك الفوارق الطبقية وتجعل الناس بكل طبقاتهم طبقة واحده.. يتساوى فيها الجميع في الحقوق، ويتساوى فيها الجميع في الواجبات، ولا فرق بين عربي أو أعجمي..!! 

ولهذا يرفضونها..!!

- بالنسبه للقطيع المخدوع بالفئات السابقة:

نستطيع أن نقول أن الجهل وقلة الوعي هو من جعلهم يرفضون المواطنة المتساوية.!!

ولو أنهم أدركوا ماذا تعني لهم المواطنة المتساوية لنادوا بها بعد كل صلاة..!!

هؤلاء المغرر بهم هم من يعيقون حركة التقدم نحو المواطنة المتساوية،،!!

وهم من تعتمد عليهم الفئات السابقة، من أجل البقاء في مراكزهم،!!

وللأسف الشديد هم من يكونوا دائماً الضحية فهم وقود الحروب للفئه الأولى..!!

وسلّم النفوذ للفئة الثانية..!!

وعبيد للفئة الثالثة.!!

والحقيقه لا ندري لماذا يرفضونها؟!

لذلك:
من أجل الوصول إلى المواطنة المتساوية لا بد من استهداف الأجيال القادمة من الفئات الثلاث الأولى، والتركيز أكثر على الفئة الرابعة، وتوعيتهم أن المواطنة المتساوية هي فطرة الله في خلقه ،وهي المبدأ الذي جاءت به كل الأديان، وأقرته كل الشرائع السماوية والبشرية،وعندما تدرك تلك الفئة حقيقة المواطنة المتساوية، ستتجرد بقية الفئات من امتيازاتها، وتذوب كل الفوارق بين الطبقات ليصبح المجتمع مجتمع واحد، متساوي في الحقوق ومتساوي في الواجبات، وهذا هو المعنى الحقيقي  " للمواطنه المتساويه" .