مشكلتنا مع المتدينين وليس مع الدين

لان الدين دينان دين صحيح ودين زائف ونحن  في هذا العصر نعيش مع الدين الزائف الذي يحمله المتدينين.
في ظل صراع مع المتناقضات الثلاثة ظاهرة المال ظاهرة العلم وظاهرة الدين، ظواهر ثلاث ينطوي عليها كل مجتمع.
تبرز التناقضات داخل كل ظاهرة او بين الظواهر جميعها.
كما يقع عامة المجتمع تحت عبودية رأس المال والدين ، و في الغالب يحدث تحالف بين راس المال والدين على حساب العلم.
مع ان العلم لا يضاد الدين الصحيح والدين الصحيح لايضاد العلم، والمال عندما يوظف للعلم يعتبر الرافد الاقوى للعلم فالعلم يوجد المال والمال يساعد العلم على الوجود.
النهاية الدين والعلم في مناظرة دائمة ما بين العقل والقلب فإن تغلب العقل توسعت دائرة العلم وان تغلب القلب سيطرة العاطفة وتوسعت دائرة المتدينين وانتشار الدين الزائف لان الدين الصحيح يغيب عندما يغيب العقل عن التفكير، فالدين الصحيح يتقبله العقل، والزائف يرفضه العقل، ويلجأ العاملين عليه الى العاطفة والعمل على تغييب العقل وتتوسع هذه الفئات في المجتمعات المتخلفة المغيبة عقلياً عن العلم والعالم.
ان الدين بما هو علاقة (روحية بين الفرد وخالقه) ليس من شأنه التدخل في تنظيم قوانين السياسية.
فالسياسة: تعبير عن خيارات حرة أولاً ومحكومة بصراعات مصالح متناقضة ثانياً، وتدخل الدين في صرعات المصالح المتناقضة يعني تحوله من علاقة الايمان بالله الى علاقة المصالح المتناقضة.
الدين متى ما صار متداخلاً في شؤون دنيوية تحول الى عوامل فرقة بين المنتميين الى اديان ومذاهب مختلفة.