أمريكا وبريطانيا وإتفاق المصالح مع إيران !

ملامح وأضحة للعيان في المشهد السياسي، يخيم على المنطقة العربية والإقليمية، يوحي بتغير الموقف الأمريكي - البريطاني، بشأن نهب النفط اليمني الذي يزيد مخزونه في اليمن على 38% من احتياطي النفط في باطن الكرة الأرضية..

 الغرب البراغماتي في أفكاره وسياساته، يبدو انه غير موقفه من نهب النفط اليمني عبر السعودية، حسب الإتفاق الأمريكي البريطاني السعودي السابق، الذي كان ينص على ضم تلك البحيرات النفطية اليمنية للأراضي السعودية، ومن ثم ياخذ الغرب نصيب الأسد من النفط اليمني عبر السعودية، هذا الإتفاق الذي كان في السابق، بين بريطانيا وأمريكا والسعودية، ألغاه الغرب الأن مع السعودية.. وقرر الغرب نهب نصيبه من النفط اليمني، من خلال إيران عبر نظام الحوثي..  النصف للغرب، وأكثر من نصف النصف الأخر لإيران عبر الحوثي.

الدلائل على ذلك الإتفاق الضمني، بين إيران والغرب، إتفاقهم الأخير بشأن حرب فلسطين، حيث تكون مشاركة إيران العسكرية في الحرب الفلسطينية محدود، من خلال أتباعها في لبنان "حزب الله" الذي اقتصر دورة على المدفعية.

وفي اليمن يقتصر دور الحوثي على ضربات جوية شبه مجهولة، لم يشهد فعلها على أرض الواقع أحد، وتصيح منها إسرائيل في إعلامها الرسمي، فـــ على أرض الواقع، الإسرائيليين أكثر من روجو لتلك الضربات، بهدف التروج للحوثي، بدل الفعل على أرض الواقع لتلك الضربات الحوثية، وكل ذلك بهدف حفظ ماء وجه إيران في المنطقة،

وفي الأخير جعلو  دور الحوثي يقتصر على احتجاز بعض السفن التجارية في البحر، والرقص عليها بكل أنواع الفرق الفنية اليمنية، للترويج والتشهير بدور الحوثي، وإيران الفاعل. 

وتضمن الإتفاق مع إيران، أن يتجنب الحوثي عدم الإضرار بتلك السفن لضمان إعادتها سالمة إلى مالكيها بعد نهاية حرب غزة..

كما تضمن الإتفاق الغربي - الإيراني، أن يقوم العراق ببعض الضربات الخفيفة، على مواقع أمريكية في العراق وسوريا، ليكون ذلك سبب للتوغل العسكري الأمريكي في العراق والبقاء هناك، لضمان تنفيذ إيران الإتفاق الذي تضمن نصيب معين من النفط العراقي للغرب " أمريكا وبريطانيا" بنفس الطريقه اليمنية من خلال إيران.

هذه الملامح توحي بشراكة جديدة بين إيران والغرب، يخص نصيب الغرب من النفط من اليمن والعراق، بحيث يبارك الغرب لإيران بتمددها إلى اليمن والهناء بثروة العراق..

قرر الغرب هذه الشركه مع ايران، وفي نفس الوقت يحتفظ الغرب بعلاقتة مع السعودية ودول الخليج بنفس الدرجة، بهدف تطويع السني والشيعي ببعضهم البعض، لضمان إستمرار مصالحها من الطرفين، ومن لم يلتزم بإستمرار مصالحها من الطرفين تقف مع الطرف المطيع لها، ضد الطرف الذي تمرد على الإتفاقات المبرمة معها.

وتضمن الإتفاق الغربي - الإيراني، السماح للقوات الأمريكية والبريطانية بتوغل كبير في المنطقة، من خلال الأساطيل والسفن الحربية في البحر، والبقاء بشكل دائم في المنطقة، لضمان استمرار نصيب الغرب من المصالح المتفق عليها مع إيران..

**اللواء الشيخ مجاهد حيدر

نقلاً عن صفحته في الفيس:

https://www.facebook.com/profile.php?id=61551948487542