نقل الفساد من وزارة الخارجية إلى رئاسة الوزراء

نحن بالفعل وصلنا إلي حالة الانهيار الكامل، بسبب الحكومه الحالية، وكما يبدو أن أي حكومة ورئيس وزارء سيأتون هي أستمرار للحالة التي أوصلت البلاد إلي ماهي عليه، من فساد وفشل في الإدارة وغياب المعايير والعدالة، بحجة الحرب وإستعادة الدولة، ولاشك أنه سواء تم تشكيل حكومه أم لم يتم فلم يعد يهتم لذلك كثير من أبناء الشعب اليمني.

 وأصبح الغالبية والمجتمع اليمني في تعايش مع أداره ذاتيه لكل أمور الحياة وذلك بسبب ضعف وعجز الحكومه عن أداء مهامها تجاه المواطن اليمني.. 

أحمد عوض بن مبارك، المعين رئيساً للوزارء، لا ينتمي للإخوان ولا للانتقالي ولا لأي من القوي الصاعدة الجديدة، أكمل تعليمة الثانوي في شبوة، والجامعة في العراق، وبداء عملة بعد إكمال درجة الدكتوراة في جامعة صنعاء فرع عمران.

 وظهر نشاطة السياسي أثناء احتجاجات الربيع العربي في 2011 وبرز نجمه اثناء الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني عضواً في اللجنة الفنية للاعداد لمؤتمر الحوار الوطني ثم امينًا عاماً له ثم تم تعيينة مديراً لمكتب الرئاسة.

 وفي عام 2014 تم ترشيحه رئيسا للوزراء للمرة الأولى ورفض الحوثيين ترشيحه لهذا المنصب.. 

عرف عنه انه شخص انتهازي ، صعد بشكل سريع ومستغرب، لا يحمل هماً وطنياً، ولدية القدرة في التحول والعمل مع أي جهة، طالما ستحقق له مصالحة الشخصية، فهو معروف بلهفته القوية لجمع المال، وظهر ذلك خلال فترة عملة في واشنطن ونيويورك.

وعندما تولي وزارة الخارجية، استغل مع وكيل الوزارة، أوسان العود، معظم موارد وزارة الخارجية من حسابات مختلفة سواء حسابات التنقلات الخارجية، او حسابات ايجارات البعثات او حسابات الدخل القنصلي والدخل الاضافي، والتي لم يلتفت أحد أو آي جهة رقابية لحجم الفساد الذي مارسة في وزارة الخارجية.

رغم الابلاغ عنها ونشرها في مختلف وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، مثل التعيينات في السفارات مقابل عائد مادي بالدولار، والتمديد لبعض الدبلوماسيين والسفراء مقابل دفع مبالغ مالية وكلها بالدولار وغيرها، من ممارسات الفساد التي تزكم الانوف..

  فهل ينقل فساده من وزارة الخارجية إلى رئاسة الوزارء؟.. 

كان واضحاً من خلال ردود الأفعال، حول تعيينه رئيسا للوزراء في مواقع التواصل الاجتماعي، أنها ردود أفعال غاضبه  خاصةً وأنه لا يختلف بالفساد عن سابقه معين عبدالملك.

 وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالرفض البات متهمين جهات داخليه وخارجية بالوقوف خلف مصالح الشعب اليمني.

 والملاحظ انه لم يعد يهتم الناس بمن يتولي منصب رئيس الحكومه أو منصب وزير أوغيره.

 وأصبح في نظر الغالبية أنه من المخجل أن تكون في منصب وأنت غير قادر علي عمل أي شئ..

 فكثير من الذين شرفو أنفسهم عن المساهمة في الفساد وظلم الناس والتفريط في شؤون البلد عزفو عن تولي أي مناصب ومن لم يشرف نفسه كرها يهان وماأكثرهم في هذه الفترة..

* سفير بوزارة الخارجية