رسالة إلى الوالي

.. تساؤلات حول صندوق إهانة المعلم .. 

انتظر المعلمون عام كامل وهم يعملون في المدارس الحكومية دون أي مستحقات، على أمل أن تقوم وزارة التربية والتعليم بصرف حقوقهم من الصندوق الذي أنشأته وأسمته صندوق دعم التعليم والمعلم.

 وأخيراً وبعد طول انتظار أعلنت الوزارة عن صرف مبلغ ستين الف ريال لكل معلم بواقع خمسة آلاف ريال شهرياً،  وهو مبلغ تافه وكان بمثابة "هدية القرد " او تمخض الجبل فولد فارا" كما يقال. 

سيدي الوالي ..

بعض المعلمين لهم متطوعين من سنتين وثلاث بدون حافز، وتم وضعهم كبدائل في هذه المرحلة لصرف حافزين فقط، ومع ذلك تم ايقاف كشف لعدد الفين معلم دون مبرر يذكر من قبل مسئولي الوزارة والصندوق.

 رغم انه تم اختيار البدائل من قبل مكتب التربية المعتمد على رفع المناطق التعليمية، ورفعت بعد ذلك الى وزارة التربية التي بدورها رفعتها عبر الموارد البشرية لصندوق المعلم.

 ولكن هناك من يتعمد إذلال وإهانة المعلمين والمعلمات الذين مازالوا يقومون بواجبهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها بدلا من تشجيعهم ودعمهم وتقديرهم.

 سيدي الوالي.. 

لماذا يتم ايقاف حوافز هولاء المعلمين الذين انتظروا بفارغ الصبر وصول الحافز ليتفاجاؤ بالتوقيف ؟ 

وهل المعلم رخيص عندكم إلى هذه الدرجة حتى يتحكم فيه موظف صغير لايساوي شيئا؟ 

ومن هو الشخص الذي وجه بايقاف حافز هؤلاء المعلمين والمعلمات؟ 

وهل عاد قبل اصدار توجيهاته الى من هو اعلى منه في الدرجة ام أن كل شخص يعمل وفق مزاجه ؟ 

وهل هذا هو دعم المعلم كما تدعي الدولة والحكومة زورا وبهتانا؟ 

وهل موضوع توقيف حوافز هؤلاء المعلمين رغم تفاهته بريئا ام أن هناك أمور خفية؟ 

وأين ذهب مبلغ مائة مليون ريال حافز المعلمين الذين تم وقف حافزهم؟ 

وهل سيتم انصاف المعلم وتوفير مرتبه وحقوقه حتى يقوم بواجبه في تنشئة الأجيال أم أن الأمر لديكم لا يعدو كونه مجرد إسقاط واجب والضحك على الناس؟ 

وهل سيظل المعلم لديكم هو الشمعة التي تذوب وتنتهي وتتلاشى وانتم تتفرجون عليه ؟ وهل صحيح أن مسئول صندوق المعلم فوق القانون ولا أحد يستطيع محاسبته لانه من المقربين؟ 

وأين معالي وزير التربية والتعليم من كل مايحدث ام أنه في عيابة الجب ولا يدري مايدور في وزارته أو في صندوق دعم المعلم والتعليم الذي تحول إلى صندوق إهانة المعلم والتعليم؟

 فهل وصلت الرسالة سيدي الوالي وسيتم محاسبة المسئول على إهانة المعلم والعبث بحقوقه وإعادة النظر في المبالغ التي تصرف للمعلمين حتى تتناسب مع قيمته.

 أم أن المعلم سيظل هو بعيداً عن الاهتمام وبالتالي لاتنتظروا تعليماً حقيقياً وجيلاً قوياً، بل العكس تماماً لان المعلم في آخر سلم الاهتمامات؟.