اليمن جوهرة في يد فحّام!!

الوحدة تمثل امتدادًا لحضارة وتاريخ وعظمة اليمن والإنسان اليماني:

الوحدة تعدّ أبرز منجز صنعه اليمانييون في التاريخ المعاصر، وأبرز حدث تاريخي سجّله القدر في حياتهم. 

كما أن هذا الحدث يكشف سر عظمة الإنسان اليمني وقوته على صنع المتغير، وخلق التحولات التاريخية الاستثنائية، فهي ليست وحدة الجغرافيا فقط كما يعتقد البعض، وإنما وحدة الهدف والمصير، وحدة الإنسان ووحدة القوة ووحدة الحياة الأفضل بكل معانيها وأبعادها... 

ومن هنا لم يكن سر عظمة الوحدة أنها خلقت تحوّلا في حياة اليمنيين، وإنما كونها تمثل امتدادًا لحضارة وتاريخ وعظمة اليمن والإنسان اليماني، باني الحضارات ومؤسس التحولات في اتخاذ قرار الأصلح وفق ما يراه هو وليس مايراه الآخر.

ووفق هذه الإرادة استطاع اليمانيون أن يحققوا هذا الحدث التاريخي الذي لفت أنظار العالم حتى كانوا بين فارح مبهور، وحاسد مقهور، ولله الشاعر الكبير البردوني وهو يتحدث عن الوحدة:  

حَنّ الشمال إلى لُقيا الجنوب وكم 
‏هزّت فؤاديهما الأشواق والشجنُ.
‏**
وما الشمال؟ وما هذا الجنوب؟ هما 
‏قلبانِ ضمتهما الأفراح والـحَزنُ
**
‏ووحـّـد الله والــتاريخ بينهمـا 
‏والحقد والجرح والأحداث والفتنُ.
**
‏«شمسان» سوف يلاقي صنوه «نقماً» **
‏وترتمي نحو «صنعا» أختها «عدنُ».

إنه اليمن الكبير... لكنه اصبح جوهرة في يد فحّام!! للأسف الشديد