يريدون عزل اليمنيين عن العالم

 في القرن الواحد والعشرين، تريد السلالة عزل اليمنيين عن العالم.

العالم الذي أصبح قرية صغيرة.. لم يعد زمن عبدالله بن حمزة أو يحيى حميد الدين.

ستستمر عملية تدفق المعلومات والتفاصيل التي تنسف خرافة السلالة..

وسيستمر من يعيشون خارج مناطق سيطرة هذه العصابة بتعبئة الجماهير في الداخل ضد العنصرية السلالية حتى تحين الفرصة لإستعادة البلاد "بالرضى أو بالصميل".

تطول المدة أو تقصر.. لكن هذا ما سيحدث بإذن الله. وإلى حين ذلك، ستعيش العناصر السلالية في قلق دائم وتوجس وخوف من كل لا ينتمي إلى سلالتها حتى ولو كانوا يصرخون معهم. 

علاقتهم بالآخرين ستكون قائمة على الشك، لأنهم يدركون بأن كل يمني لا ينتمي للعرقية يتحين الفرصة لمواجهتهم. 

وهذا الشعور سيجعلهم يفرطون في استخدام العنف ضد الناس لحماية ما كسبوه وخوفا من فقدان السيطرة.. وكذلك يجعلهم يتجاهلون فساد أتباعهم كي لا ينقلبوا ضدهم ولأن الفساد أصلا جزءا من عقيدتهم. لأن تمييز سلالة بعينها باسم الدين، يعني بأنها ستحصل على ما لا يحصل عليه بقية اليمنيين من الغذاء والتعليم والصحة... إلخ.

إذن.. لن يستقر الحال في اليمن. ليس لأننا نريد ذلك، بل لأن سيطرة "العرقية المقدسة" العنصرية لا يمكن أن تصنع الاستقرار. لأنها وبسبب الخوف الدائم، ستستمر في قمع الناس ومحاكمتهم والتحريض ضدهم ومصادرة حرياتهم وكرامتهم وحقوقهم.. وفوق ذلك، حرمانهم من أبسط احتياجاتهم الأساسية بذريعة قتال أمريكا وإسرائيل.