الشعار الذي أمات الشعب ولم تمت أمريكا وإسرائيل

كمْ يساورنا الألم عندما نرى بلادنا بهذا الحال من البؤس والفقر والجهل والتناحر والتشظي والتشرد وحالات اليأس والإحباط التي يعيشها غالبية السكان

ورغم كل ذلك نجد مناصرة واصطفافا إلى جانب من أوصل البلد إلى هذه المرحلة، لن نبرأ أنفسنا من المشاركة بهذا الإثم عن غفلة من أمرنا.

 كنا نعتقد بل ونجزم أننا نعمل في صالح البلاد ووضعنا أيدينا في أيدي من اعتقدنا أنهم ظُلموا وعرفوا مرارة الظلم وبالإمكان معهم أن نبني دولة النظام والقانون التي يسودها العدل والمساواة والاستفادة من المقدرات الوطنية وتوظيفها لخدمة الشعب لينعم بالرفاه والاستقرار والعيش الكريم. 

ولكن! 

صُدِمنا وهالنا الذهول عندما وجدنا عكس كل ما كان يطرح من شعارات وخطابات وأحلام بنا الدولة قبل وصولهم السلطة.

 لنجد الواقع حالات من الفوضى والتمييز والانتقامات السياسية وتصفية الحسابات والمتاجرة بدماء الشهداء والأبرياء ونسف لكل المشاريع الوطنية أمام المشاريع الفئوية والطافية.

ولم يعد من شارك في تدمير اليمن عدو بل أصبح يقدم له الشكر والامتنان،

 فبعد أن حصر التفاوض بأسم اليمن في شخصين من منطقة واحدة ومكون وأحد أصبح الحج محصورا في أفراد معدودين ومن منطقة وأحدة ومكون وأحد .

وفي نفس الوقت نجد خطاب انتقاد للدولة المنظمة للحج بعدم تسهيل الحج للمسلمين وهم بنفس الوقت لا يسهلون الحج إلا لفئتهم دون بقية عامة الشعب اليمني.

قد يسأل البعض لماذا لا تنتقد الطرف الآخر، أجيب عليه لأني -بالأساس - معارض له منذ البداية  لكنني أنتقد من وقفنا معهم من البداية وانقلبوا على أعقابهم وتغيرت كل شعاراتهم التي رفعت قبل وصولهم إلى الحكم باستثناء الشعار الذي أمات الشعب ولم تمت أمريكا وإسرائيل.

* دبلوماسي وسياسي يمني