خواطر عيدية (1) .. نصف الراتب وجائزة نوبل

 
في جلسة حوار حول المواضيع التي سنقوم بطرحها خلال سلسلتنا الجديدة انا وصديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة  والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة اتفقنا ان نبدأ هذه السلسلة بموضوع عن معاناة الناس وخاصة فئة الموظفين .

سالني صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة عن الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك واحتياجاته وكيف سنواجه تلك النفقات ؟ ومن أين؟ 

وماهي الحلول التي يمكن ان نلجا اليها خاصة أنه لم يعد لدينا شيء نتصرف فيه ؟ 

وهل يكفي نصف الراتب الذي تكرمت وتعطفت الحكومة بصرفه لموظفي الدولة ؟.. 

قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. اولا اعتذر من الاصدقاء الصغار امة الله وعلي وفاطمة وذلك لعدم قدرتي على شراء ملابس العيد لهم وثانيا بالتأكيد أن هذا الأمر ينطبق على كافة موظفي الدولة والحكومة الذين يعانون جراء عدم قدرتهم على توفير أبسط الاحتياجات لاسرهم وصار العيد يمثل كابوس مزعج لهم وغادرت الفرحة حياتهم.

قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. 

ما رايك يا صديقنا الصحفي أن نتقدم باقتراح إلى الدولة بتأجيل العيد إلى بعد العيد نظرا لعجز المواطن عن توفير مستلزمات العيد وعجز الدولة والحكومة عن صرف الرواتب ؟ .. 

قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. مقترح رائع وانا اتفق معكم لان الوضع الذي يعيشه المواطن لا يحتمل ولا يجعله قادر على تحمل نفقات وصرفيات العيد وتبعاته .. 

فهل تعرف الدولة انها يجب ان تصرف رواتب الموظفين لانها تحملت مسئولية هذا الشعب أو عليها أن تنسحب وتترك المجال لمن هو اقدر على تحمل المسئولية وصرف الرواتب وتقديم الخدمات المختلفة ؟ 

وهل تعرف الدولة أن هروبها عن صرف الرواتب ليس حلا ولايعفيها من مسئوليتها؟ 

وهل تعرف الدولة انها هي المسئولة عن هذا الشعب ؟ .  

قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. كلامك صحيح ويحتاج إلى اجابات شافية وأهم إجابة هي الاعلان عن صرف رواتب الموظفين بانتظام لانهم لا يعرفون غيرها ام انها تريد أن تجعل الموظف يعترف بمن يصرف راتبه؟.. 

قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. اعتقد ان الدولة بكل مسئوليها بعيدون عن معاناة الناس ولو كانوا يعرفون كيف يتعذب المواطن وهو يبحث عن قيمة كسوة العيد لأولاده ونفقات العيد وما يعانيه من المؤجرين وغيرهم لكانوا على الأقل قرروا صرف مرتبات الناس ؟.

قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. فعلا كلام صحيح فلو ان مسئولي الدولة  تنازلوا قليلا لكانوا عرفوا ان الشعب يعيش أوضاعا مأساوية وانه غير قادر على توفير أبسط اساسيات المعيشة وأننا لم نطلب من الدولة تأجيل العيد إلى بعد  العيد إلا لان المواطن يعاني الأمرين وعاجز فعلا عن تحمل أعباء ونفقات العيد وغيره؟ 

وعلى الحكومة ان تعلم ان نصف الراتب ليس انجاز فالموظف كان ينتظر من الحكومة أكثر لكن يبدو ان فاقد الشيء لا يعطيه وعليها تقديم استقالتها فورا لفشلها في انقاذ الشعب.. 

قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. هناك مقترح آخر أقدمه إلى الدولة والحكومة ويتمثل في تكليف اللجنة الاقتصادية العليا ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي بتوزيع نصف الراتب على مصروفات واحتياجات  العيد وإذا نجحوا فيتم منحهم جائزة نوبل للاقتصاد .

قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. إنها حكومة فاشلة عاجزة لن تستطيع رفع المعاناة عن المواطن بل انها تتسبب في زيادة معاناته ولتطمئن لجنة جائزة نوبل فإن حكومتنا لن تنجح ابدا ولن تفوز بهذه الجائزة .. 

قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. نتمنى أن تصل رسالتنا جميعا  ونرى قريبا قرارا شجاعا بصرف رواتب الموظفين كخطوة أولى في رفع المعاناة عن الشعب بعيدا عن الانتظار للاخرين كي يصرفوا المرتبات أو اتخاذ قرار بتأجيل العيد إلى بعد  العيد حتى يتم صرف مرتبات الناس ليكون العيد عيد الفرحة للجميع وليس عيد للمسئولين وكابوس للموظفين .. 

فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى الموظف والمواطن مطحون ومعذب .. 

واكرر الاعتذار للاصدقاء الصغار لعدم قدرتي على توفير أبسط الاحتياجات لهم واعدهم أن اعوضهم  في العيد القادم ان شاء الله..