خواطر عيدية (2) .. قضايا ساخنة ودولة غبية

 
بعد أن اكملنا جولتنا العيدية عدت انا وصديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة إلى المنزل للاتفاق على مواضيع الحلقات القادمة من سلسلة خواطرنا العيدية وقد طرح كل منا مشاهداته التي تكاد تكون متقاربة جدا لأنها في مجملها تلامس معاناة الناس والأهم هو غياب أجهزة الدولة والحكومة عن واجباتها لمعالجة الاختلالات القائمة التي تنخر في جسم البلد وستكون هي أسباب الانهيار والسقوط اذا لم يتم تداركها ونحن عندما تنتناولها انما من باب الواجب الذي تقتضيه المصلحة العامة للوطن .

قالت صديقتنا العصفورة.. اسمحوا لي أن أطرح عليكم قضية من أهم القضايا الساخنة التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك غياب الدولة والحكومة بل وهروبها عن القيام بواجباتها .. 

قلنا لها جميعا.. تفضلي ياصديقتنا العصفورة الذكية .. ماهو موضوعك الذي تريدين طرحه ومناقشته ؟.

قالت صديقتنا العصفورة .. موضوعي سيكون بعنوان نفق الموت والقتل المجاني في شوارعنا وطرقاتنا والخسائر المادية الكبيرة جراء الحوادث المرورية والتي تؤكد أننا أمام دولة عديمة الإحساس بل وغبية يضحك عليها شخص فهلوي كذاب مقابل مايدفعه من جبايات للدولة والحكومة ولو على حساب أرواح الناس وممتلكاتهم. 

قالت صديقتنا الصغيرة امة الله.. وانا اسمحوا لي أن أطرح عليكم قضية مهمة جدا تتعلق بانتشار ظاهرة التسول بشكل مؤلم وكما قالت صديقتنا العصفورة فإن الأمر يؤكد اننا امام دولة وحكومة عديمة الإحساس ولا تحترم نفسها وشعبها بل انها أيضا غبية يضحك عليها شخص كذاب يستنزف الملايين من خزينة بعض الهيئات والمؤسسات مقابل مشاريع وهمية وبرامج كاذبة .

قالت صديقتنا الصغيرة فاطمة .. وانا ساطرح عليكم موضوع مهم جدا عن انتشار 

بدوره قال صديقنا الصغير علي أن لديه موضوع من أهم المواضيع التي يجب طرحها ومناقشتها لأنه يتعلق بحياة المواطنين والأمن العام والخاص ..

 قلنا له يا صديقنا الصغير علي.. ماهو هذا الموضوع الهام ؟.. 

قال صديقنا الصغير علي.. انه موضوع انتشار الدراجات النارية التي صارت كابوسا مزعجا للجميع لسائقيها وراكبيها والمواطنين مستخدمي الطريق  كما انها تستخدم في ارتكاب مختلف الجرائم بدء من سرقة الهواتف الى الجرائم الارهابية والمصيبة انها لاتلتزم بأي قانون او ضوابط من أي نوع كان وهذا الأمر بلاشك يؤكد. إننا امام دولة غبية وفاشلة وعقيمة بل وعديمة الإحساس. 

اما صديقنا الصغير عبد الله فقد طرح موضوع من أهم المواضيع التي تتعلق بمستقبل البلد والأجيال حيث قال لنا .. 

يا اصدقائي الاعزاء.. انا اخترت موضوع يتعلق بالشباب والأجيال القادمة وانتشار ظواهر مزعجة وغريبة في ظل تغافل الدولة والحكومة بل وهروبها عن معالجة قضايا الشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل وسنناقشها في حينها .

قال صديقنا الراوي.. وانا اسمحوا لي أن أطرح عليكم قضية مهمة من القضايا التي تعاني منها بلادنا وهي من الظواهر السلبية التي تنتشر وتتوسع على مرأى ومسمع من الأجهزة الحكومية اما عن غباء أو عن قصد وعمد من قبل البعض ممن يديرونها. 

قال زميلنا المواطن العزيز.. كلامكم صحيح  وانا لن اكرر ماطرحتموه

عن عجز الدولة والحكومة وفشلهما لكن اسمحوا لي أن يكون موضوعي عن قضية تعد من أهم القضايا التي تعاني منها بلادنا والتي تؤكد أننا فعلا في بلد العجائب .

قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. وانت ياصديقنا الصحفي ماهو الموضوع الذي تقترحه لنا لمناقشته في هذه السلسلة ؟.. 

قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. المواضيع كثيرة والظواهر المؤلمة في بلدنا لا تعد ولا تحصى وانا يمكن أن أتحدث عن بعض الظواهر التي تخص  عملنا الصحفي والإعلامي  

وكما قلت لكم سابقا انها مسامير في نعش الدولة والحكومة وسنتعرف عليها في حينه ودعونا نؤكد أن كل ما طرحناه ونطرحه يصل بنا الى نتيجة واحدة وهي .. 

إننا نعيش في زمن الدولة المهترئة او اللادولة واذا لم يتم تدارك الأمر فإننا نحذر من سقوط مريع سياتي حتما طالما واننا سمحنا للكثير من الكذابين الفاشلين والعاجزين والفاسدين يتحكمون في مفاصل الدولة والحكومة.. 

موضوعنا القادم سيكون بعنوان.. نفق الموت والقتل المجاني .. الذي اقترحته صديقتنا العصفورة..