هل فتح الطرقات للأعمال الإنسانية أم لتصفيات الحسابات؟

 
تفاعل الجميع بفتح الطرقات وخاصة بمحافظة تعز واستبشرنا خيرا لعل من أسهم بتدمير البلاد وأدخلونا في أزمات لا تنتهي قد عاد إلى رشدهم وتحركت ضمائرهم، لكن للأسف فمن أحل الدماء ودمر الأرض والإنسان لا يمكن أن يكون عنده ضمير أو شعور بالإنسانية أو يرتقي إلى مستوى التصالح والتسامح فقد سكن الحقد والانتقام في قلوبهم بل ويجري في دمائهم

ما قامت به مليشيات الإصلاح الحاكمة لجزء من تعز باعتقال الرفيق خليل عبد الوهاب المناضل السلمي الذي لم يحمل سلاح بوجه أحد، هو سلوك يعكس ثقافات هذه الجماعات الدينية المتطرفة الحاقدة على كل من يخالف رأيهم.

ذهب الرفيق خليل عبد الوهاب إلى تعز بعد غياب وتشريد عن مدينته دام تسع سنوات لزيارة أقربائه وتفقد منزله معتقدا بأن الجماعة تجاوزت الماضي وفتحت صفحة جديدة عنوانها السلام ولكن مليشيا الغدر داهمت منزله وقامت باعتقاله.

ارتقوا إلى المستوى الإنساني ولو مرة واحدة هذا العمل مدان ويجب أطلاق الرفيق خليل عبدالوهاب وكل المعتقلين السلميين.

تتفق الجماعات فيما بينها لكن الجميع متفقون على الاستبداد وتصفية الحسابات من الأبرياء...

* دبلوماسي وسياسي يمني