ما بين الولاية والخلافة عالم تجاوز كل الخرافات

 
إذا لم تستفد من التاريخ وتجارب الأمم وتتجاوز الكوارث التي مرت بها في تلك الحقب التاريخية السوداء التي لم تخلف سوى الدمار والاحتراب، فأنت لا تمتلك من السياسة شيئا.

المنطق والعلم والتقدم والسباق نحو عالم يدار بالتقنية والذكاء الاصطناعي يحتم علينا التعايش معه لا الرجوع إلى العصور الحجرية.

لا يوجد شيء اسمه ولاية ولا يمكن القبول بالخلافة أو الخرافة.

فمثل ما سقط حكم الكنيسة الذي أبقى الغرب في تخلف وفقر ودمار وحروب لا تنتهي، علينا إسقاط خرافة الولاية والخلافة والاستفادة من تجارب الأمم وتجاوز الصراع بين الثلاثة المعضلات المتحكمة فينا اليوم (البئر والجنرال والصومعة)

البئر (النفط والثروات الأخرى) يجب أن يكون لعامة الشعب كونه ثروة وطنية وقومية والجنرالات هي لحماية الشعوب وحفظ الأمن والاستقرار والصومعة للعبادة فقط.

الدين علاقة بين الفرد وربه والمتاجرين به ليس لهم الحق لحكمنا ولن يضمنوا إدخالنا إلى الجنة وحمايتنا من النار فمثل هذه الأمور تخص الفرد نفسه ويعرف أين تكمن مصلحته، نريد نعيش في الدنيا أما الآخرة شأن خاص بين العبد وربه وحسب معتقده...

* دبلوماسي وسياسي يمني