لعبة التحدي (4) .. تحديات التغييرات الجذرية

 
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة .. ما رايك ياصديقنا الصحفي أن نتحدث اليوم عن تحديات التغييرات الجذرية باعتبارها من أهم التحديات التي تواجه بلادنا بما تعيشه من أوضاع كارثية ومتردية وتحتاج إلى تغيير شامل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؟.. 

قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. وانا معكم في الموضوع ولكن كل منا يطرح التحديات التي يراها من وجهة نظره وننتظر هل سيكون التغيير ناجحا ام أنه سيكون مجرد ديمة خلفنا بابها ؟.

قال صديقنا الراوي.. اول التحديات امام التغيير الجذري.. هل سيكون مجرد تغيير في الأشخاص ام أنه سيكون شاملا في الأشخاص والهيكل الإداري المتضخم والبنى التشريعية والقانونية؟

 وهل سيشمل التغيير كافة أجهزة الدولة والحكومة ومؤسساتها والقطاعات الحكومية ابتداء من رئاسة الدولة والحكومة وصولا إلى اصغر مؤسسة ام أنه سيكون لبعض الجهات فقط على اعتبار أن تنظيف البيت يبدأ من أعلى إلى أسفل؟ 

وهل سيشمل التغيير هيئة الزواج وهيئة المقابر والهيئات والبرامح الكاذبة التي تم تفصيلها على مقاس بعض الأشخاص المقربين أو لشراء ولاءات بعضهم ؟ 

وهناك تساؤل مهم جدا .. هل سيحصل المسئولين الجدد على سيارات فخمة وجديدة وبدلات الإيجارات والتنقلات والحوافز والمكافآت والنفقات التشغيلية الكبيرة وتكليف خزينة الدولة أموالا باهضة جديدة ؟ 

وهل سيتم إحالة كافة المسئولين السابقين إلى قانون من أين لك هذا؟ فمن يثبت براءته يتم تكريمه ومن يثبت تورطه في التلاعب بأموال الشعب والاثراء غير المشروع يتم محاسبته؟.. 

قلنا له يا صديقنا الراوي ونحن بدورنا نضع هذه التساؤلات وننتظر ما سيحدث؟.

قال زميلنا المواطن العزيز .. وانا بدوري سوف أضع بعض التحديات التي تواجه التغيير الجذري وأهمها.. هل ستنتهي الظواهر السلبية التي تنخر في جسد الوطن والدولة والتي تحدثنا عنها كثيرا 

وقلنا انها مسامير في نعش الدولة والحكومة ام انها ستستمر لأنها صارت جزء من كيان الدولة والحكومة وأهمها على سبيل المثال لا الحصر.. 

ظواهر بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات والتسول واطفال الشوارع وفوضى الدراجات النارية والتهبش على الناس والقربعة من قبل أجهزة الدولة والحكومة؟ 

وهل ستستمر الفوضى العارمة في شوارعنا وطرقاتنا ويظل الموت يحصد عشرات الآلاف من المواطنين جراء ذلك  ؟ 

وهل سيظل المسئولين على هذه الفوضى في مناصبهم واماكنهم لانهم اما من الخبرة والمقربين أو من الذين تم تحصينهم وتطهيرهم بعد أن غيروا شرائحهم؟ 

وهل ستظل الجباية اهم من حياة الناس ومن النظام والقانون ؟ 

وهل سيظل شاروخان وبلاطجته هم من يتحكم في الأمر بدعم من بعض المسئولين المقربعين المحصنين ؟.. 

قلنا له يا صديقنا العزيز.. ونحن فعلا نضع هذه التساؤلات بانتظار ماسيحدثه التغيير الجذري؟؟. 

قال الاصدقاء الصغار  عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة .. ونحن سنتحدث عن موضوع التعليم بكافة مستوياته ومراحله الذي يجب أن يشمله التغيير الجذري لأنه أساس رقي الأمم وتقدمها وتطورها اما في اليمن فهو سبب تخلفنا وانهيار منظومة القيم والأخلاق .. 

فهل سنشهد تغييرا حقيقيا في قطاع التعليم بمستوياته المختلفة ؟ 

ام ان المنظومة التعليمية لن يطالها التغيير وستبقى المدارس والمعاهد والجامعات كما هي مجرد دكاكين للبيع والشراء وليس للتعليم فيها نصيب ؟ 

وهل ستظل الأجيال تائهة تهرب من التعليم إلى الشوارع؟

وهل سيبقى التعليم برأسين صيفي وشتوي دون توحيد منظومته ما يؤدي إلى ازدواج شخصية لدى الطلاب ؟

وهل سيتستمر التعيين في هذا القطاع وفقا لمنطق الولاء والقرابة والخبرة بضم الخاء؟.. 

قلنا لهم يا أصدقاءنا الصغار  فغلا التعليم أهم القطاعات التي يجب ان يطالها  التغيير الجذري بشكل كامل حتى يرتقي شعبنا وبلدنا ويصل إلى مصاف الدول المتقدمة. 

قالت صديقتنا العصفورة .. وانا سأتحدث عن الجهاز الأمني في بلادنا والذي يعيش أوضاعا بائسة على مختلف الأصعدة والمستويات وضعف الامكانيات المادية والبشرية الأمر الذي انعكس على أدائه ودوره بشكل كبير  ..

 فهل ستبقى أقسام الشرطة والأجهزة الأمنية وشرطة المرور هي الصورة المشينة للدولة والحكومة؟ 

وهل ستظل أقسام الشرطة في تلك المباني المخزية بل والمزرية؟

 اقسام الشرطة والأجهزة الأمنية وشرطة المرور تحتاج إلى معالجات جذرية تبدأ أولا من تغيير في قانونها وهياكلها التنظيمية ومهامها وعلاقاتها مع المواطنين ومبانيها التي لاتشرف وزارة الداخلية ولا الحكومة ولا الدولة ولا البلد  مرورا بإمكاناتها المادية والبشرية وتغيير مسئوليها وصولا إلى ضرورة اعادة تدريب وتأهيل منتسبيها على أساليب وطرق التعامل مع الناس وحتى في المظهر العام لضباط وأفراد الشرطة

وايضا إعادة تنظيم العلاقة والانسجام بين كافة أجهزة الشرطة والأمن  وتغيير الصورة النمطية للشرطة في أذهان الناس والتي نعرفها جميعا من تنافر وعداء والوصول إلى معادلة شرطة  في خدمة الشعب وشعب صديق  للشرطة وتكامل لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع ام أن لوبيات الفساد ستمنع كل خطوات إصلاح جادة وحقيقية ليبقى الميدان خاليا لها تعبث بكل شيء كما تريد .. 

قلنا لها ياصديقتنا العصفورة .. بالتاكيد أن إصلاح أوضاع اقسام ومراكز  الشرطة والأجهزة الأمنية بشكل عام يجب أن يكون أولى خطوات  الإصلاح المطلوب لتحقيق الدور المأمول لها وللاجهزة الأمنية في خدمة الوطن والمواطن .

قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. انا سأتحدث عن موضوع مهم جدا يجب أن يحظى بالاهتمام والأولوية في عملية التغيير الجذري وكما نقول دائما ان بلدنا يعيش وضعا كارثيا على كافة الأصعدة والمستويات وفي كل المجالات وبصورة ادق فاننا نعيش وضع الدولة المهترئة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولابد من دراسة لكل أدوات التغيير ومتطلباته واحتياجاته حتى يكون النجاح حليفنا ونحقق لبلدنا التطور والنماء ولشعبنا الخلاص من كل فاسد وعاجز وفاشل ومما هو فيه ونرفع عنه المعاناة التي يعيشها ويجب أن يكون التغيير بأياد نظيفة وليست ملوثة حتى يكون نظيفا ونقيا واستغلال ثروات بلادنا في كافة المجالات والجوانب وان تعمل الحكومة على تنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة وتوفير الخدمات والمشاربع التنموية  والصحية والتعليمية  والتنموية لكافة المواطنين بأقل التكاليف  

وليس مجرد مشاريع تافهة وهزيلة مثل مشاريع الزواج والقربعة والضحك على الدقون .. ثم هل ستكون الحكومة الجديدة بصلاحيات كاملة ام انها ستظل تحت وصاية وتوجيهات المشرفين ؟ وهل سيشمل التغيير السلطات المحلية ام أنه سيقتصر على الأجهزة المركزية مع العلم ان السلطات المحلية تحتاج إلى تغيير شامل في كل شيء ابتداء من قوانينها ولوائحها وصولا إلى اشخاصها ؟ 

وهناك نقطة بارزة ومهمة يتساءل عنها الجميع وتتمثل في  موضوع صرف المرتبات وهل ستعمل الدولة والحكومة الجديدة على صرف مرتبات الموظفين أم ان المرتبات خارج صلاحياتها؟.. 

قال الاصدقاء الاعزاء.. كلام مهم جدا وتساؤلات في محلها .. 

ونتمنى أن تكون رسائلنا وصلت وان يكون تغييرا حقيقيا شاملا لكل مفاصل الدولة والحكومة وتطهيرها من كل الفاسدين واللصوص والفاشلين والعاجزين وكذابين الزفة وان يصنع هذا التغيير واقعا جديدا ومستقبلا زاهرا لبلدنا وشعبنا وان يؤسس لمرخلة جديدة من البناء والتنمية ودولة العدالة الاجتماعية والحرية والمواطنة المتساوية .. 

فهل سيتجاوز التغيير كل ما ذكرناه من أجل أن ينجح ام أنه سيكون كما يردد البعض مجرد تحريك لقطع الشطرنج ونقل الفاسدين والفاشلين والعاجزين واللصوص وكذابين الزفة من مكان الى آخر فقط ويكون كما يقول المثل الشعبي "ديمة خلفنا بابها"؟؟؟..