رسالة إلى القوى السياسية والأطراف المختلفة كافة

 إلى القوى السياسية والأطراف المختلفة كافة
ركزوا جيداً واقرأوا حتى النهاية
فهذه هي الحقيقة وهذه هي الحلول الصحيحة 
والحليم تكفيه الإشارة.
* في الستينات قابل وفد كبير من اليمن الرئيس جمال عبد الناصر وقد قابلهم بكل حفاوة وقبل أن يغادروا طلب منهم أن يطلبوا ما يريدون فأجابه أحد المشايخ الحكماء إجابة يجب أن تظل قاعدة ومقياس لكل حكيم وحساس حيث قال له (ولا نريد إلا أن يكون هذا الإحترام في النهاية كما في البداية) لأنه إذا بدأ يقل سنعتبرها إشارة على أن الإمور أصبحت تتجه نحو النهاية.
ولذلك أتمنى من بعض القوى السياسية أن تفهم وأن تعي الحقيقة وأن يستفيدوا من كل الدروس السابقة وأن يؤمنوا بأن الخارج لا يمثل ضمانة دائمة ولا حلفاء بصورة مستمرة وأن المصالح والسياسات هي الحاكمة والمتحكمة وأن أي بلد واي قيادة لن تقدم مصلحة البلد الأخر على مصالحها الحقيقية.
ولذلك لا داعي للمكابرة ولا داعي لإستمرار الهروب الى الأمام والتشبت بإستمرار الصراع والتشبت بالتدخلات الخارجية.
لكل شيئ مدى ولكل شيئ نهاية وقيسوا مستوى المكانة والقيمة والإعتمادات والحفاوة كيف كانت في البداية وكيف هي الآن وسوف تدركون أن الأمور في النهاية.
نعلم أن هناك تخوفات  ونعلم أن التجارب السابقة غير مشجعة ونعلم أن هناك تدخلات خارجية ونعلم أن هناك مستفيدين من الحرب من القوى الفاسدة والهرمة واليائسة والتي لم يعد لها أي امل او هدف غير إستمرار الصراع للتربح والفائدة وزيادة الأرصدة.
لكن إستمرار الصراع أصبح على حساب الوطن وعلى حساب الشعب وعلى حساب القيمة الحقيقية للقوى السياسية وذوي المكانة وأصحاب المقاصد الوطنية.
ولكننا رغم كل المعوقات نستطيع أن نتفق ونستطيع أن نصل الى الحلول الضامنة للجميع وفق المرجعيات الضامنة والحلول المستدامة.
آمل من الجميع القراءة الواعية والمراجعة والتفكير بالعقل والمنطق وليس بالعاطفة وأن يعتبروا هذه الأسطر نصيحة صادقة 
وأن يفكروا بما ورد وأن يتأملوا هذه العبارة وهذه الخاتمة ( حلول وسلام نصنعه ونحن في فسحة خير من سلام وحلول منقوصة تأتي في موقف الضعف وتفرض بالقوة)
لازال هناك فرصة
فلا تضيعوا الفرصة ودعونا نبني الثقة وننفذ الخطوات الإنسانية المتفقة فالشعب ينتظر إنهاء المعاناة والموظفين ينتظرون الرواتب بكل معاناة فدعوا المكابرة وفكروا وتاملوا ماذكرناه بكل مسؤولية وشجاعة وحكمة.
والحلول موجودة والمرجعيات موجودة وإنما ينقصها التوافق والحكمة اليمانية والشجاعة.
فلا تضيعوا الفرصة