من الاخر كذا

مهم الان استعادة المؤتمر لنشاطه لكن الحزبية منظومة متكاملة ولن تعود الفكرة الديمقراطية من المنفى مدموغة بالعار وان احس الحزبيون بعضا منها 
عودة المؤتمر لا ينبغي ربطها بعودة احمد علي والشرعية في اليمن لن تعود بالحرب وانما بتسوية جديدة ،  الاذعان الجماعي لفكرة التسوية هي من ستنقذ البلد وليس شخصا ، وايا تكن الارضية اليمنية وما هي عليه الان وهي تبدو جاهزة لتوريث الحوثي او توريث احد اخر فهذا وهم وسيظل اليمنيون يقتتلون طالما بقي طرف ما مصرا على الاستئثار بالسلطة او الحصول عليها عن طريق القوة والامر الواقع وبأي وثيقة قديمة سواء كانت تعود لما قبل الف واربعمائة عام او لما قبل الفين واحد عشر أو لوثيقة نتائج الانتخابات الرئاسية التي كانت عملنا الدستوري العظيم والذي ترتب عليه ان خسرنا الرجل الذي انتخبناه فبدونا كمن خسر خياره الديمقراطي ، لا احد يملك الحق في اعلان التخلي عن انتخابات الرئاسة الاخيرة لكن يمكن التخلي عن الرئيس المنتخب الاخير والقبول بتسوية تمثل شرعية اتفاق طالما انه لا الحرب ولا اي اداة قادرة على اعادة اليمنيين لما كانوا عليه قبل هذا كله.

 

الاحزاب فكرة وليست قيادات يمكن بالتخلص منها او دورها التخلص من الحزبية والتعددية ، ولن يأمن احد على ما في يده في اليمن وقد حصل عليه بالقوة او التسوية مع الخارج او الحرب معه وليس بالاتفاق مع اليمنيين
سيظلون يقاتلون بوضعية انقلابية متماسكة امام شرعية رخوة مشتتة ، ولن يتقدم احد وسيظل هذا اللا انتصار واللا هزيمة ظامنا لمصالح وارباح من اصبح هذا الموت سوق ربحهم الوحيد ، لن تنتصر ارادة رهنت نفسها للخارج ولا التي اكتفت بتطويع الداخل وارغامه على القبول بالامر الواقع وهو يرى كلما يراهن عليه ويمثله وقد اضاع كل شيئ في المنافي .
فليعد المؤتمر ، هذا جيد وقد يخطر لهم ما يخطر لحزب واحد يظن ان بوسعه العودة حزبا دون عودة الديمقراطية ، وليتمسك الاخرون بوهم عودة هادي وليحلم الحوثيون حتى النهاية
وصحيح انه لم يعد ممكنا العودة لا الى قبل الفين واحد عشر ولا الى ما قبل الحادي والعشرين من سبتمبر الا اننا لن نظل هنا عالقين في هذا الكابوس ،  سنجد حلا قد يتضمن بقاء اقوياء وعودة قوى لكن لن نقبل ان يمتلكنا الخليجي بنقوده او يرثنا اليمني بالوصية او بالفهلوة والحظ .