سوريةُ والمحورُ .. واستراتيجيّةُ الأدوارِ المسقوفة!!..

-هذهِ المرحلةُ من النّزالِ ، بينَ محور فلسطين من جهةٍ، وكيانِ الاحتلال  ومن يقفُ إلى جانبِهِ من جهةٍ أخرى، هي مرحلةٌ شديدةُ الدّقةِ، حيثُ يتوازعُ المحورُ أدواراً محكمةً ومدروسةً جدّاً، لا يُوجدُ فيها شيءٌ مرتجلٌ على الإطلاق!!..
-فما تقومُ به المقاومةُ في غزة ، إضافةً إلى جبهاتُ الإسنادِ، هو جزءٌ من فعلٍ عسكريّ -  أمنيٍّ واسعٍ جدّاً، يقومُ بهِ المحورُ  كاملاً، بأدوارٍ غيرِ متشابهةٍ، يقومُ هذا الفعلُ على اثنتينِ أساسيَّتينِ:
          -إسقاطُ  أهدافِ الكيانِ، ومن يقفُ إلى جانبِهِ، في تهجيرِ أهلِ غزّة ، وا.لقضاء على المقاومةُ فيها..
          -ا.ستنزافُ  هذا الكيانِ، ماديّاً ومعنويّاً، وكشفُهُ على حقيقتِهِ أمامَ العالمِ..
-هذهِ الأهدافُ الواضحةُ للمحو.رِ، لم تكن تستدعي معر.كةً مفتوحةً، بالطريقةِ التي يفكّر بها كثيرون، وبالتالي لم يكن مطلوباً فيها أن تُساهمَ إ.ير.انُ أو تُساهمَ سو.ر.يةُ، بدورٍ عس.كر.يٍّ كاملٍ!!..
-ليسَ مطلوباً من  إيران الدّ.ولة، كما أنّهُ ليسَ مطلوباً من سوريّة الدّ.ولة، أن تؤدّيا دوراً تكونُ فيهِ كلٌّ منهما، طرفاً رئيسيّاً في هذا ا.لنّزالِ ، طالما أنَّ الأهدافَ الرئيسيّةَ للمحور تتحقّقُ، وطالما أنَّ هذهِ الأهدافُ لا تحتاجُ لد.ورِ عسكريٍّ آخر، لإ يران أو لسوريّة!!..
-هذهِ الاستراتيجيّةُ التي يتّبعُها المحو.ر، تتّضحُ بشكلٍ أفضل، عندما نتابعُ ونراقبُ بعضَ خطوطها الأخرى، وتحديداً تلكَ الخطوط التي تحدّدُ مستوى  السّلاحِ  الذي تستعملُهُ جبهاتُ  الإسنادِ، حيثُ يبدو واضحاً وجليّاً، أنَّ كمَّ ونوعَ هذا السّلاحِ مسقوفٌ بمستوياتٍ محدّدةٍ، طالما أنَّ هذا الكمَّ وهذا النوعَ من السّلاحِ، وهذا الدّورَ المسقوفَ، كافيةٌ جميعُها لتأمين الأهدافِ التي ذكرناها أعلاه!!..