نحتاج الاصلاح الحزب

لا اعرف ماالذي قد يحصده الوطن بمستقبله من عملية تحويل الاصلاح لمليشيا يتم حصرها في مأرب وضربها لاحقا كما اتوقع 

ان اردنا العودة للسياسة يجدر بنا استعادة الاصلاح وليس دفعه بعيدا عن صنعاء وعن خيارات السياسة 

السعودية ستجرده بمرور الوقت من اوراقه واحدة تلو الاخرى لتصل به اخر المطاف لما يشبه ملكيي الستينات حيث تصل مع صنعاء لتسوية يتم فيها اشراك الاصلاح والشرعية عموما ببعض الحقائب في احسن الأحوال وضمن افضل التوقعات 

غير انني اتوقع الأسوأ وهو تفتيت الفكرة والشخصية الحزبية لكل الكيانات وعلى رأسها الاصلاح الذي يتم تجميعه في مارب الان وايهامه ان هذا هو خياره ليتم ضربه لاحقا بوصفه حالة داعشية مطلوبة للجميع في الداخل والخارج
ابقاء الاصلاح كحزب يعني تمثيله للاسلام السياسي الذي خاض انتخابات وعمل على الانتقال من الجماعة للحزب وحقق خطوات عملية في هذا واضطر مؤخرا لحمل السلاح لكنه جاهز للعودة لخيار الانتخابات ، ومن شأن النيل منه منح تركة تمثيل الاسلام السياسي للجماعات المسلحة التي ستواجه الحوثي على جغرافيا المذهب وليس على مركزية الدولة ومحاولة استعادتها كما يفعل الاصلاح ، ولن تضطر هذه الجماعات لخوض انتخابات يوما فهي متواجدة بالسلاح بينما يتواجد الاصلاح بالسياسة ويحتاجها مثل حاجتها اليه
غير ان هناك ما يبدو وكأنه اقتفاء اشارات قوى عالمية واقليمية تستهدف الاسلام السياسي بوصفه حزبا وخبرة ديمقراطية لتحل محله اسلام الجماعات المسلحة البديلة ، وجعل الاصلاح نفسه جماعة مسلحة بديلة للاصلاح الحزب
ومن خرافية المشهد في اليمن ولقسوة ما وصلنا اليه فإن النبوءات هي الأخرى تدفع صوب ما يبدو وكأنه المشهد الاخير من اسطورة عودة ايدي سبأ من شتات التاريخ الى مأرب المكان حيث ولدت الاساطير ولكن هذه المرة ليتذابح السبئيون تحت السد