الحقبة الطائفية مفيد لاسرائيل

لطالما تم الحديث عبر وسائل الاعلام منذ حوالي عقدين من الزمان عن الشرق الاوسط الجديد ،من قبل صناع القرار باالادارة الامريكية، وكانت استراتيجية امريكا والغرب، طي صفحة وحقبة  الدول الوطنية،واستبدالها بالحقبة والدولة الطائفية المذهبية، 

وكانت البداية بسقوط بغداد بربيع العام ٢٠٠٣م..

عندما قامت امريكا وبريطانيا بااسقاط وحل الدولة العراقية ، وحل الجيش العراقي وحزب البعث العربي الاشتراكي ، والتبشير بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة، وغرسوا الطائفية بالدولة العراقية ،ثم سقطت تباعا بقية الجمهوريات العربية باليمن وليبيا وقبلهما لبنان، واستبدلت بدول طائفية هشة ضعيفة ، وتعمق الانقسام الطائفي والمذهبي ،وشرعنت المحاصصة الطائفية بدساتير وقوانين ،ونزفت المجتمعات العربية وسادة ثقافة الكراهية وتم تغذية الصراع الطائفي ، لتصل الامة الى هذه اللحظة المأساوية..

لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي نلاحظ أن الانقسام والخلاف الطائفي بذروته ، فوجدت حاضنة شعبية لإسرائيل في المجتمعات والشعوب العربية.

وهي  حسب ماجاء في مقالة استاذنا الكبير احمد ناجي النبهاني المنشور بصفحته "سابقة لم تكن لتحدث لولا سقوط الدولة الوطنية في الكثير من الأقطار العربية لمصلحة الدولة المذهبية

عندما يحل المذهب محل الدين، والطائفة محل الشعب، تحدث الكارثة التي نعيش تفاصيلها اليوم، والتي تعني بإختصار شديد جدا أننا نعيش الزمن الإسرائيلي وأن المتمسك بالدولة الوطنية كالقابض على الجمر"