قضايا التحرير للأوطان ليست للمساومة

قضايا التحرير للأوطان ليست للمساومة .. والتنظيرات العسكرية .. 
وحركات التحرير  تولد بحكم الأمر الواقع وليس عبر الانتخابات والرضا الدولي ..
حركات التحرير للأوطان هي لمن يتصدر المشهد وليس للمتفرج  ودون اشتراط النصر  أيضا ...
خصوصا عندما تقف ضد المظلوم المدافع عن أرضه المحتلة قوة عالمية فائقة القوة والبطش ..في محيط عربي إسلامي وإنساني هش وخسيس أحيانا  ..
وفي حالة إختلال موازين القوة لصالح المحتل واتخاذ قرار مغامر من المقاومة في مواجته هذا يخص المقاومة نفسها على الأرض ولا يخص المتفرجين والمتشفين وعملاء الاحتلال ..
 وهذا الفارق الفلكي في القوة لصالح المحتل لا يعني التخلي عن الحق أيا كانت وسائل الدفاع المتاحة في يد المقاومة ومدى نجاعتها ..
فالحق أقوى من القوة ..
والبطولة هي غرس في وعي الأجيال للتشبث بنهج المقاومة والاستمرار في طريقها حتى التحرير ..
لم تكن المقاومة الفيتنامية اقوى من المحتل الأمريكي 
ولم تكن المقاومة الجزائرية أقوى من المحتل الفرنسي ..
ولم تكن مقاومة عمر المختار ورفاقه دون غيره أقوى من المحتل الإيطالي ..
ولكن النتائج أثبتت بقاء الشعب المقاوم ورحيل الاستعمار ..
ولم تكن المقاومة ضد الاستعمار تاريخيا في أي بقعة من الأرض أقوى من قوة المحتل ..
ولو أخضعنا المقاومة عبر التاريخ لشرط توازن القوة ..ما ظهرت مقاومة ولا انتصرت أمة للحق .. ولا تحررت أوطان وشعوب 
قليل من إحترام العقل ..
رحم الله عظماء المقاومة الفلسطينية عبر مائة سنة من النضال حتى اليوم ..
وهي صامدة متجددة لن تنطفي جذوتها حتى يسقط الاحتلال ..