الخلاف اليمني هو على الثروة والسلطة لا غير !

يجب أن نتجاوز جميعًا لغة التخوين لبعضنا البعض، واحتكار الوطنية؛ لأن الوطن هو الشعب -وليس فقط التراب أو الأحجار- ولا يمكن أن يوجد جماعة تخون نفسها وتقف ضد نفسها، وخصوصا عندما نتحدث عن كتل وجماعات وأحزاب يمنية. 

كلنا يعرف أن الصراع القائم هو على السلطة والثروة وليس على من يخدم المواطن، وأن الشعب أصبح محرومًا من السلطة ومن الثروة من قبل جميع الأطراف المتصارعة.

ولأن الخلاف على السلطة والثروة؛ فإنه لا يُحلّ إلا بالحوار والتفاهم بين اليمنيين، ولا يحق لأي طرف تخوين الطرف الآخر لمجرد الاختلاف على السلطة، بل لا يصح   لأحد التفرد بها؛ لأنها ملك اليمنيين كل اليمنيين، وليس طرفا دون طرف، 

ومن يحاول أن يتفرد بالسلطة والثروة ويتحكم فيها دون موافقة الشعب فهو يتقمص دور فرعون (ما أريكم إلا ما أرى) ويعتبر مجرمًا وظالمًا وإن لبس ثوب الوطنية والزهد.

ولذا نحن والكثير من أحرار اليمن في الخارج والداخل مع ما طرحه الأستاذ عبد الله بن إبراهيم الوزير وغيره من الاخوة المفكرين والكتاب الصادقين والحريصين * حول *ضرورة الحوار والتفاهم اليمني اليمني، ولن يصح إلا هو، ومن يرى غير ذلك فهو واهم، 

وعلى أحرار اليمن جميعا في الداخل والخارج والعقال داخل كل حزب وجماعة أن يوحدوا أصواتهم نحو هذا المطلب؛ لأن المستفيدين من استمرار الصراع يرفعون سوط التخوين في وجه كل من يدعو للحوار والتفاهم اليمني اليمني .

* رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثي سابقاً