لا ادري كيف اخبركم انكم اراذل

 بقيتم ثوريين تمجدون بطولات الفيتنام والافارقة وكل شعب استبسل قتالا لانتزاع استقلاله وحريته وكنتم تطلقون عليهم شهداء ، حتى انكم تمجدون الكثرة والعدد الهائل من ضحايا معارك التحرير تلك ،وعندما امست المعركة عربية تحولتم لإنسانيين مفرطي الانسانية أزاء الكلفة الفادحة من مدنيي غزة ، وبدلا من لوم القاتل رحتم تلومون الضحية ،تلومون المقاومة .
لم تسألوا اثناء كل معركة تحرير خارج وطنكم العربي : ماالذي يفيد اليتيم من خطاب المتحدث بإسم المقاومة في افريقيا واواسط آسيا وامريكا اللاتينية ،احتفظتم بالسؤال المغالط الموارب الخسيس وطرحتموه على الملثم.
الأنه اخوان مسلمين ؟ المجد للإخوان في هذه المواجهة ، أم لكون الشيعة اعلنوا نصرتهم ؟ المجد للشيعة في هذه المواجهة . 
ذروتي الاسلام التقيا معا لمواجهة عدو الأمة ولربما تخلصنا هذه المعركة من صراعنا الطائفي ومن هذه الثنائية التي يعتمد عليها عدونا في ابقائنا ضعفاء ومنقسمين ،ولقد بدى واضحا ان اعلام العدو قد أذكى هذه الثنائية وقام بتخفيز حيثيات صراعها مستدعيا التاريخ والنصوص وتخوم الجغرافيا ،وانتم كالعادة ،منهمكون في الاستجابة لأجندته ومنهمكون كلية في هذا التحفيز وإحياء الطائفية . 
اليوم : ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة . 
لا اظن هذا السبب الرئيسي ،انتم لا تملكون حتى نزاهة الخصومة العمياء ، كل ماهناك انكم صهاينة قويي الطباع بذيئين وعلى درجة من الوقاحة للتفوه بمالم يقدم اعلام العدو وساسته على قوله .
امراض ،وقد ارهقتمونا واحدثتم في بداية الأمر تشويشا بالغا على صوتنا وكلماتنا وماتبقى لدينا من حس عروبي للدفاع بالكلمات عن حق جلي واضح انحاز له كل انسان سوي في هذا العالم 
وفي هذا العالم لم يتجاسر مثقف او ناشط غربي على القاء لائمة القتل بوجه السينوار ، يدركون البديهة وينحازون لمن يقاتل دفاعا عن ارضه وعرضه .
لا تنقصكم بديهة تمييز الاشياء ، بقدرما تنقصكم فضيلة لشرف ،تخوضونها معركة ملاسنة بذيئة ضد من يخوض معركة مقدسة طاهرة من شبهة طائفية او ايدلوجية ،ولقد بقيت الحركات المعروفة بالإسلام السياسي بشقيها السني والشيعي بعيدا عن عدوانيتكم حتى وهي تقترف الاخطاء ،وعندما ارتجلت معركة الشرف والعزة برزتم لها كخط دفاع اول عن عدو الأمة وعدو الانسانية بإجماع الانسانية .
لستم ضحية قناعات معرفية مغلوطة بقدر ماانكم ذلك الخائن المتطوع مدفوعا بالخسة الصميمة وبعضكم يندفع باغراء المال الصهيوني الملعون .
اخجلوا قليلا 
اقسم انكم اعداؤنا وهدفنا ومبعث الرغبة في الحاق الضرر الجسدي بخونة فصيحين وعلى درجة من تجاسر النذل عديم التربية ،فلم تعودوا اصحاب رأي مخالف وقد انحتزتم لمجرم أخجلت جرائمه الكثير من حلفائه الغربيين ووضعتهم في مأزق .
أنى للتافه المفتقر لأي قيمة انسانية ان يتأزم ؟ مسترخيين في مستنقع النذالة ،فكهين هكذا كأي خونة مستفيدين من التباس الوعي العام في المنطقة بالحد الفاصل بين الاختلاف والخيانة .
كثيرا ما حيرتني " الحثالة" ادركت ماهي.
لكل من يمتلك صوته ، قلها : 
هذه لحظة المواجهة بين مشروعين ، أحدهما نحن والثاني الآخر الغريب المهيمن المتوحش المفتقر للأخلاق 
فلنكن نحن ... ،معا ،كتفا بكتف .
أمة واحدة بمواجهة عدو واحد يتحدث لغات متعددة .
في هذه المواجهة احشد الرموز واستدعي الشخصيات الملهمة 
استدعي حسن البنا وأصرخ : يا معشر الإخوان لا تترددوا 
استدعي ابن تيمية وهو يجوب قرى ريف دمشق يجمع المقاتلين لمواجهة المغول ، يحرضهم ويقاتل بسيفه وينتزع النصوص الدينية ليحيلها لفتاوى طازجة هي بمثابة اعلام حربي 
استدعي الامام علي الان وهو يخلع باب خيبر واستدعي الحسين وهاشم صفي الدين ،استدعي كل رمز يوحدنا ويحفزنا لمواجهة عدو الأمة وليس لاستخدام ارثه مبعثا للانقسام .
كل ارث القومية العربية ومقولاتها من ناصر لهواري بو مدين لنديم البيطار انتهاء بمقولة ميشيل عفلق :
إذا كان محمد كل العرب ،فليكن كل العرب محمد .