لا شيء في العالم يفسد الأخلاق كالمال والحروب
إن انعدام الأخلاق والقيم التي عهدناها في المجتمع اليمني هي انعكاس للصراعات السياسية والحروب التي أنهكت الشعب وتسببت بالفقر والدمار والجهل والتخلف وانتكاسات سياسية وتجاوزات للحقوق والحريات، لكن الهزائم القيمية والأخلاقية انتكاسات أكبر من ذلك الفعل ما نشاهده ونسمعه اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي والمساحات والدخول في الأعراض والخروج عن المألوف يمثل سقوطاً إلى قعر الهاوية وللأسف لم ينحصر ذلك السقوط على فئه ركيكة بتعليمها وبثقافتها بل على فئه كنا نعتبرها نخبة من المثقفين والإعلاميين وقادة رأي.
وضعنا أملنا على تلك النخبة التي تزودت من علوم وثقافة الأمم لتكون قدوة في توعية المجتمع اليمني الذي تتجاذبه ثقافات التخلف والجهل والعودة إلى ماضي الخرافات والصرعات الدينية الطائفية وعدم القبول بالآخر، وأن تكون المرشد في التوعية والرقي لبناء دولة يمنية حديثة ولكن للأسف كل يوم ونحن ننحدر إلى مستويات سحيقة وخيبة أمل من الجميع حاكمين ومحكومين مثقفين وأنصاف مثقفين.
أصبحنا سخرية بين الشعوب وللأسف ما زلنا نردد أننا أهل حكمة وإيمان وقيم حاملين لأصالة العرب.
فأين نحن من كل هذا الذي ندعيه ونمارس عكسه؟
عودوا إلى رشدكم وترفعوا عن السفاهات وحافظوا على وطنكم وكُنوا حُكما لهم مبادئ يحترمكم الناس من أجلها، ولا تكنوا سُفهاء خاليين من أي منطق فلا يُقيم الخَلق حديثكم.
حسن الخلق يستر كثيراً من العيوب ، كما أن سوء الخلق يغطي كثيراً من الإيجابيات.
* دبلوماسي وسياسي يمني