التوقيع على خارطة الطريق يكشف من يسعى الى الحرب!
عدم التوقيع على خارطة الطريق التي اعلن عنها المبعوث الاممي الى اليمن يعني ان هناك طرف او اطراف تبيت استئناف الحرب في اليمن
وعلى انصار الله ان يعلنوا بوضوح انهم موافقون على حارطة الطريق وانهم جاهزون للتوقيع عليها في اي مكان يتم اختياره من قبل الطرف الاخر .
اعلم ان انصار الله قد رحبوا بالخارطة في حينه وان هنالك تلكوء لدى الطرف الاخر ولكن الواضح ان الطرفين لم يكونا جادين في ترحيبهما بالخارطة ولم يعمل اي منهما اي شيئ جدي للضغط من اجل تنفيذها
وبالتالي فان اعادة اعلان هذا الموقف بجدية وجاهزية للتوقيع على الخارطة والاستعداد لمباشرة تنفيذها ستكون هذه المرة اعذارا لمن يبيت الحرب حتى لا تكون عذرا له لاستئناف الحرب امام اليمنيين.!
الموضوع لا يتعلق بجاهزية رد العدوان بل بالحرص على عدم تضليل الراي العام تجاه مواقف الاطراف المختلفة من السلام والمصالحة الداخلية وسيكشف للناس من يختلق الاعذار الكاذبة هنا او هناك لتحميل الاخر مسؤلية عدم الوصول الى الحلول السياسية كما حصل في سوريا
*بالمناسبة الهدن وحكاية خفض التصعيد وبالتالي جعل اليمنيون يعيشون حالة اللاحرب واللاسلم ثبت انها لم تكون مجدية وحسب بل وخطيرة ايضا لا في اليمن ولا في سوريا بل كانت لدى سوريا سببا رئيسيا لجعل الناس يبحثون عن اي مخرج يخرجهم من الوضع المازوم معيشيا وامنيا وسياسيا ولو عن طريق الحماعات المسلحة التي كانت في بداية الاحداث سببا اولا لوقوف غالبية الشعب مع النظام السوري وخوفا من وصولها الى الحكم ولكن الضغط المعيشي وانتظار المجهول جعلهم يسالون الى متى ؟
مفضلين انتصار طرف ايا كانت مخاظره وسوءاته على ان تبقى الاطرف تتقاسم البلاد الى ما لا نهاية بدون حلول ومع ان القادم اخطر من الماضي في سوريا وربما في اليمن ايضا الا ان الجوع والعوز والركود بلا افق لايجعل الناس يفكرون بالمنطق بل بالمقولة اليمنية الشعبية المعروفة (من معلق الى معلق فرج !)