Logo

هل يمكن إحياء دور الشباب الواعي لقيادة اليمن إلى بر الأمان؟

اليمن يعيش بين أنانية حركات الإسلام السياسي بشقيها السني والشيعي وتسلطها، وبين شيخوخة السّاسة السابقين وعجزهم عن إنتاج مشروع يخرج اليمن من أزمته، وبين صراع القبيلة وانقسامها على نفسها، وتبلد الشعب وانتظار المجهول..، 

وما بين هذا وذاك ... بلدٌ مدمرٌ وممزق، وشعبٌ منهك تفتك به الأمراض والجوع والجهل، وكلما خرج من أزمة دخل في أخرى أشد وطأة على الشعب من سابقاتها، حتى أصبح معزولا عن محيطه وعن العالم من حوله.. وأصبح يغنى خارج السرب بأكمله.
   
فهل يمكن بعد هذا الانسداد أن يتاح المجال للشباب الواعي لقيادة البلد؛ خصوصًا وأن المرحلة مرحلتهم، والمستقبل يتهيأ لهم؛ باعتبارهم الأمل الوحيد لإخراج البلد إلى بر الأمان.

وهل ستتيح المكونات السياسية اليمنية والقوى التقليدية المجال لقيادات شابة وكوادر كفؤه من داخل كل مكوّن، وتعترف بفشلها وعجزها؛ لقيادة البلد واستلام الدور لبناء وطن آمن يتسع للجميع.

 ما هو الذي يحُول دون تمكين عامة الشعب ومثقفيه ونخبه … الشباب من هذا الدور؛ كونهم المؤهلين والغير ملطخة أيديهم بالمال الحرام؛ وكونهم ألأكثر بعداً عن الأحقاد والتعصبات المذهبية والمناطقية، والأكثر تطلعا لمستقبل أجمل لهم وللأجيال من بعدهم.

كل ذلك من أجل بناء دولة تتسع للجميع، عبر انتخابات حرة ونزيهة يختار الشعب من خلالها من يمثله في المؤسسات التشريعية والرئاسية لمدة معينة ثم يسلم الدور لغيره.. ليتم تجنيب الشعب الصراعات الصفرية على السلطة..

* رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثي سابقاً