Logo

‏اليمن المأساه المركبة

  - الشرعية تحولت إلى كيان مترهل يستفيد من استمرار الصراع أكثر من حله، هذا ليس مجرد فشل في الإدارة، بل أصبح نمطًا مقصودًا للحفاظ على الامتيازات. 
‏لا يمكن لمن اعتاد على الترف في الخارج أن يكون جادًا في استعادة وطن يقتات على مأساته.
‏ - الحوثيون لم يرتقوا إلى مستوى دولة ولا حتى سلطة مسؤولة، بل أصبحوا مجرد جماعة تتغذى على الأزمات. 
 
‏كل تحركاتهم تؤكد أنهم غير معنيين ببناء دولة، بل بإدارة الفوضى والتحكم في موارد الحرب. 
‏تعطيل المرتبات، تجميد أموال المودعين، فرض الجبايات، واستمرار الحصار الاقتصادي كلها أدوات لإبقاء المجتمع في حالة عوز، حتى يظل خاضعًا لهم.
‏هم يدركون أن أي حل حقيقي يعني مساءلتهم عن الجرائم والفساد، لذلك يهربون إلى الحروب المستمرة لخلق واقع يجعل بقاءهم ضروريًا. 

‏إلى متى يستمر هذا الوضع؟ وما الخيارات المتاحة أمام اليمنيين الذين لا صوت لهم وسط هذا العبث؟
‏وهل هناك قوة يمكن أن تفرض على الطرفين التراجع، أم أن اليمنيين باتوا رهائن لهذا العبث بلا أفق واضح؟

* دبلوماسي وسياسي يمني