Logo

هل سيستمر (الشرع) لكل السوريين أم أنه سيتنصل بعد ان يتمكن كما فعل خبرتنا؟

 مما لفت نظري سياسة "أحمد الشرع" حاكم دمشق حاليا، وأتمنى لو يستفيد قومي من سياسته التي ينتهجها، أسقط نظاما وأقام نظاما، وحافظ على ممتلكات الدولة والشعب، ولم يسمح بفوضى أو نهب الممتلكات العامة والخاصة -حسب علمي والله اعلم- كماعمل على استقرار الوضع.
 ومن أجل  إستقرار سوريا؛ بدأ يشبك علاقاته مع دول الإقليم والعالم، زار أكثر من دولة واستقبل مسؤولي العديد من الدول في دمشق.
كما أجرى عدة مقابلات مع أكثر من قناة عالمية وكانت أجوبته على الأسئلة الموجهة إليه دقيقة وتكشف أن لديه نظرة بعيدة، والآن يحضِّرون لحوار وطني يضم كل فئات الشعب السوري بما في ذلك المرأة ستمثل فيه؛ 
كل هذا - في فترة لا تتجاوز عدة أشهر- وهذايعتبر إنجازا غير عادي يحسب لهذا الشخص، مهما اختلفنا معه إلا أن الحق يقال.
ومما أذهلني أيضا سياسة تركيا وقطر وأسلوبهما في دعم الشعب السوري،حيث لم يقتصر دعمهما على فصيل معين وترك بقية الشعب لتخلق عداوات وانقسامات داخل الشعب السوري وتؤسس لمرحلة صراع لا ينتهي، 
وإنما عملت تركيا وقطر على دعم الشعب السوري ككل ودعم وحدته و استقراره دون تمييز حتى لحليفهم.
تختلف سياستهما تجاه الشعب السوري، عن السياسة الإيرانية في اليمن، والتي قدمنا لها النصح وأبلغناها أن من مصلحة اليمن ومصلحة إيران أن تقف على مسافة واحدة من الجميع، وألا ترمي بكل مصالحها في سلة الانصار فقط كما فعلت مع الأسد؛ لتستعدي بذلك بقية الشعب اليمني،؛ 
فلذلك كانت إيران هي الأكثر تضررًا من سقوط بشار، وحتى روسيا أدركت خطأها وبدات تعمل لبناء علاقات مع سوريا الجديدة.
وما يميز إدارة سوريا الشابّة الممثلة في الشرع أن نظرته تجاه الشعب لم تكن مقتصرة على فصيل أو مذهب أو حزب وإنما يخاطب الشعب ككل؛ ما يعني أنه تخلى بعد أن أصبح على رأس السلطة عن توجهاته المذهبية الضيقة التي كان عليها وعرف بها من قبل.
والسؤال الذي يدور في خلدي وخلد  الأكثر: هل سيستمر الشرع على هذ النهج، أم إنما هو نوع من السياسة حتى يتمكن؛ خصوصًا أن حركات الإسلام السياسي عوَّدتنا أن تتنصل بعد أن تتمكن من السلطة عن كل وعودها وشعاراتها وتبدأ تستغل السلطة لصالح منطلقاتها ومشاريعها الضيقه.
 أرجو ألا نراه وقد تحول إلى سيف مصلت على رقاب السوريين باسم الجهاد والدين تارة، يوجه أبا القعقاع لضرب الأعناق وتارة أخرى يوجه أبا الكرار لسجن من يخالفنا الراي.
العبرة بالخواتم.. نسأل الله خاتمة خير لكل شعوب المنطقة والعالم

* رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثي سابقاً