Logo

اليمن بين سطوة القراصنة وعدمية الأصفار

يخضع الجزء الشمالي من اليمن إلى حكم القراصنة الحوثيين .. (يخضعون حياة الجميع إلى القرصنة)
والقرصان يستند إلى مخالب القوة في تحقيق الربح وزيادة المنافع وليس إلى مشروعية نظام أخلاقي أو قانوني ..
لذلك يمارسون التسلط والقمع وسرقات الأموال تحت سطوة القوة الخشنة ويجدون استجابة اجتماعية سلسة بسبب الخوف والهلع الجمعي ..
وستظل اليمن في هذا الجزء الشمالي تحت رحمة القراصنة حتى يتم تغير المعادلة محليا أو إقليميا لصالح المجتمع   والقضاء على القراصنة بعد استنفاد المجتمع كل مخزون الصبر وعند تساوي الموت والحياة ..
بينما ترزح اليمن جنوبا تحت حكم الأصفار ..
الأصفار الذين لا يشكلون رقما يمكن القياس به عدديا 
سواء كان الأصفار في موقع السلطة الشرعية (الأصفار الثمانية )
أو الأصفار المليشاوية المرتهنة للتعليمات الخارجية ..(عمالقة ..انتقالي ..حراس الجمهورية بلا جمهورية)
فالمجتمع ينهار من كل جوانبه دون معالجات ..
وتغيب فاعلية الأصفار في التأثير الإيجابي على حياة المواطن في الأمن والسلم الاجتماعي والعيش الكريم ..
- لذلك تجد إنهيار العملة دون حل 
- وغياب الخدمات (كهرباء ماء صحة تعليم وأمن ) دون حلول..
- وتتوقف المعارك ليسقط شعار استعادة الدولة دون مبرر بالرغم من أن القوات العسكرية بالوان مختلفة هي أقرب إلى اشعال التناحر الذاتي من مواجهة الحوثي واستعادة الدولة 
إنه نظام الأصفار (رقم بلاقيمة)
الخلاصة :
يظل مستقبل اليمن والتغيير نحو الانفراج ليس رهن بما سيفعله القراصنة أو الاصفار ولكن رهن بالمؤثرات الخارجية  التي تسقط المعادلة والتوازن بين الصفر والرقم السالب ..- بسبب الضعف المجتمعي-
أو بروز مؤثر داخلي بتحرك شعبي يسقط الطرفين نحو تحول تاريخي جديد وحاسم لا يكون اليمن - محليا -رهنا للقراصنة والأصفار ولا رهنا للتدخل الخارجي ..  
سيظل الجميع في رصيف الانتظار لقطار  يمر ..ليصعد الناس فيه دون الحاجة لمعرفة الوجهة التي يذهبون إليها .. هروبا من مازق المرض دون شفاء ..والحياة البئيسة دون موت ..