Logo

نصيحة ذهبية للمستعمر الأجنبي المجوهاشمي

 "فرصة أخيرة أمام دُخلاء السوء، أولئك المستعمرين الهاشميين الأجانب، لعلهم يستفيقون من غفلتهم ويرحلون بأمتعتهم وعائلاتهم من اليمن، تحت غطاء هذه الضربات الأمريكية.

فإن لم يغتنموا هذه الفرصة الذهبية للعودة إلى موطنهم الأصلي في إيران والقوقاز، فإن عجلة التاريخ لن ترحمهم، ولن تتكرر هذه الفرصة.

سيعبث اليمانيون بجثثهم، وسيكون ذلك انتقامًا مريرًا من تاريخهم الإجرامي الأسود الذي امتد لأكثر من ألف عام، تاريخ ملطخ بدماء الأبرياء وتدمير الحضارات.

لقد كشف الحوثي المجوسي النقاب عن هذه الحقيقة السوداء، بعد أن أخفى الخبثاء المجوس المتهشمون جرائمهم البشعة عن اليمانيين، وذلك بتغلغلهم في النظام الجمهوري وإقناع قادة ثورة 26 سبتمبر 1962 بعدم نشر تاريخهم الإجرامي في المناهج التعليمية والصحف والمجلات طوال 63 عامًا، وكأنهم أرادوا أن يدفنوا الشمس في رمال النسيان.

لقد كشف الحوثي المجوسي للشعب حقيقة الحكم الاستعماري الأسود للهاشميين الأجانب، بإعادته لنفس نهج أجداده الغادر في الحكم، بنفس الطريقة والمسميات، وبنفس الاستعمار التفردي بالسلطة والثروة، والقمع والإرهاب الذي يمارسونه على الشعب لفرض نظامهم الاستعماري، وكأنهم يظنون أنهم قادرون على إيقاف عقارب الزمن.

لقد فرضوا الإلغاء والتهميش والحرمان من الحقوق والواجبات، وغيبوا الدولة عن توفير الأمن والاستقرار والتنمية، وعملوا على تعميم الفقر والجهل، واستحوذوا على اليمن وسلطتها وثروتها، وخصصوا الدولة وأجهزتها لخدمة أبناء عرقهم الأجنبي، وصنعوا الفوضى بين الشعب لإشغاله بصراعات وحروب، وإغراقه في بحر الضياع والجهل والفقر، وكأنهم يزرعون الشوك في أرض الخير.

هذه الحقيقة التي كشفها الحوثي المجوسي وطبقها في القرن الواحد والعشرين، لا يمكن للشعب أن يقبل بقائهم في اليمن، وعليهم استغلال هذه الفرصة التي جاءت من أمريكا للنجاة بأرواحهم ومغادرة اليمن، وإلا فمصيرهم الإبادة ثأرًا لشهداء اليمن، وكأنهم يكتبون نهايتهم بأيديهم.

اللهم إني أشهد أنني رغم صدمتي من تاريخهم الأسود الذي أعادوه، ورغم ألمي نصحتهم، ولكن لا حياة لمن تنادي.

وألى ألأن مازلت أنصحهم أن يسلموا حكم اليمن لأبنائه اليمانيين الذين لا تمييز بينهم في العرق والدين والحسب والنسب، شعب طيب سيبني وطنه ويعيد مجده وحضارته التي دمروها يا أنجس وأشر خلق الله."

* اللواء الشيخ مجاهد حيدر