Logo

أربعة عقود من التخبط السياسي الخليجي في المنطقة

 التخبط السياسي يسمى دبورًا ناتجًا عن ظلم الظلمات.
وهذا التخبط السياسي تعيشه دول الخليج لأكثر من أربعة عقود، وفي كل مرة تدفع مخزونها والنتيجة صفر.
دفعت مخزونها المالي لدعم العراق ضد إيران في حرب ثماني سنوات، وعندما أصبحوا على مشارف النصر توقفوا، وها هم الآن يدفعون ثمن توقفهم.
ودفعوا مخزونهم المالي من أجل اقتلاع نظام الرئيس صدام حسين رحمه الله، وعندما تم اقتلاعه كانت إيران المستفيد الأول، حلت محل دول الخليج في العراق، وخسر العرب العراق إلى يومنا هذا.
ودفعوا مخزونهم المالي لبتر الاذراع الإيرانية في اليمن، حرب سبع سنوات انتهت بفشل دول الخليج لأنهم غلبوا مصالحهم وأطماعهم الأنانية على مصلحة الأمن القومي الخليجي العربي، وطمعوا في جلد النمر اليمني الجريح وكانت أطماعهم متناقضة فانشقوا وفشلوا، وبقي خطر العدو التاريخي المجوسي الفارسي يهدد عروشهم من اليمن.
وها هم اليوم يسلمون الجمل بما حمل، شيكًا مفتوحًا ثمنًا للقنابل الأمريكية في قصف اليمن إلى أجل غير مسمى.
بينما أذن الجمل كانت لتكفي سباع اليمن لبتر اليد الفارسية في اليمن من خلال استهداف جماجم العرق المجوسي الفارسي نفسه المنتحل للصفة الهاشمية في المنطقة الزيدية، وتعداده لا يزيد على عشرة آلاف ملعون في المحافظات الشمالية. لا يحتاج التخلص منهم أكثر من سنة واحدة من الوقت.
من خلال عمل عسكري جبهوي يتم تشكيل مجاميعه بطريقة سرية في تحرك خفي يستهدف جماجم المجوهاشميين. لكن دبور المظالم الخليجية تفوق حظهم.
وتجعل حظ البراغماتيين الأمريكيين أكبر، فرصة استثمارية سيجعلون الضربات متواصلة سلسلة في طيز كلب ما تنتهي إلى بتظيف وكنس المخازن المالية الخليجية.

* اللواء الشيخ مجاهد حيدر