Logo

حساب وحساب

 سألني صديقي الصحفي والإعلامي المتميز لماذا تأخرت عن موعد لقاءنا اليوم ؟ ..

 قلت له يا صديقي العزيز .. الامر ليس بيدي حيث كنا سنقع ضحية حادث مروري في شارع مارب وانا في طريقي اليك حيث كادت دراجة نارية أن تتسبب في انقلاب الباص الذي كنا فيه لولا عناية الله 

والسبب ياصديقي العزيز ان سائق الدراجة النارية وجد نقطة مستحدثة لشرطة المقربعين فحاول الهروب منهم لكنه كاد أن يتسبب في حادث مروري

 وبعد أن تحركنا اخبرنا السائق أن هذه النقطة المستحدثة الغرض منها ليس تنظيم حركة السير بل قربعة الناس من أصحاب الباصات والسيارات والدراجات بحجج مختلفة .. 

قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. الحمد لله على السلامة.. اما الدراجات النارية وكوارثها فحدث ولا حرج حيث لا يكاد يمر يوم أو ربما ساعة الا وتحصل فيها حوادث ووفيات وإصابات والمستشفيات تمتلئ بهم .. 
 
قلت له يا صديقي العزيز .. ليس فقط حوادث الدراجات النارية بل حوادث السيارات التي تودي بحياة آلاف المواطنين سنويا وتسبب خسائر فادحة في الممتلكات بمليارات الريالات وشرطة المقربعين في وادي قربعة المواطنين وتنفيذ حملات تهبش وكان حياة الناس لاتعنيهم .. 

قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز  .. بالأمس رئيس الوزراء كان في زيارة لشرطة المقربعين على حد وصفك لهم .. 

قلت له يا صديقي الغالي  .. اولا هم فعلا مقربعين وليسوا شرطة مرور .. 

وثانيا زيارة رئيس حكومة الكراتين لم تكن لمحاسبة المسئولين على تقصيرهم وعلى الفوضى التي تنتشر في شوارعنا وطرقاتنا وعلى أرواح الناس الذين يموتون جراء الحوادث المرورية ولكن من أجل شيء آخر؟ .. 

قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز  .. ماهو هذا الشيء الذي جعل رئيس حكومة الكراتين على حد وصفك يزور شرطة المقربعين؟ ..

 قلت له يا صديقي العزيز  .. طبعا كل ما ذكرت لايعني رئيس حكومة الكراتين في شيء .. لا حياة الناس ولا ممتلكاتهم ولا الفوضى لكني سأذكر لك السبب الحقيقي لهذه الزيارة .. 

انه حساب آخر.. كي يستلم حصته من الغنيمة والجبايات وحق المخالفات وحق السكوت على نشر اللصوص والبلاطجة والمتهبشين والمقربعين في الشوارع والطرقات لابتزاز المواطنين

 وبعد استلام الحصة لامانع من الإدلاء بتصريح صحفي يشيد فيه بجهاز المقربعين ومديرهم الكذاب وهو مايفعله كرتون الداخلية وكل من يزور شرطة المقربعين من المسئولين لاستلام حصته .. 

قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز  .. هل وصل الأمر إلى هذه الدرجة ؟ .. 

قلت له يا صديقي العزيز  .. هذا ما يفسر صمت وسكوت الدولة والحكومة على كل هذه الفوضى وانتشار اللصوص والبلاطجة والمتهبشين والمقربعين في الشوارع والطرقات لان كل واحد يستلم حصته من الغنيمة

 واضافة إلى ذلك فإن عدم تغيير مسئولي شرطة المقربعين ومديرهم الكذاب رغم كل البلاوي والفوضى والموت المجاني الذي يحصد عشرات الآلاف من المواطنين بسبب أنه يدفع حصة كل واحد من المسئولين 

وهناك سبب خفي وعلاقة تربط بين كرتون الداخلية وهذا المدير مايجعله بعيدا عن الحساب والعقاب وانا من هنا اتحدى حتى فخامة الرئيس أو رئيس الحكومة أن يصدر قرار بإقالة هذا المدير وإحالته إلى قانون من أين لك هذا؟  ..

قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز  .. الان عرفت السر وراء انتشار البلاطجة ولصوص الطرقات في كل مكان.. 

قلت له يا صديقي العزيز  .. سازيدك من الشعر بيت.. هل تعرف أن أحد البلاطجة واللصوص يقف أمام هيئة مكافحة الفساد في ميدان التحرير ينهب الباصات ويتقطع لهم ومعه أحد أفراد شرطة المقربعين 

وعلى مقربة منهم سيارة النجدة دون أن تهتز له شعرة واحدة ولايخاف لا من هيئة الفساد ولا من أحد لأنه يدفع ثمن التقطع للناس من الغلة التي يجبيها وبالتالي فإن من أمن العقوبة لا يخاف من أحد ولو كانت هيئة مكافحة الفساد نفسها ..

قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز  .. أذا الحساب معدوم للبلاطجة واللصوص والمقربعين والمتهبشين والفاسدين لان هناك حساب آخر يتم دفعه من تحت الطاولة 

وبالتالي ستبقى الأمور فوضى عارمة لايمكن وصفها وطالما وقد وصل الأمر إلى امام مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فابشر بطول سلامة يامربع وسيبقى اللصوص والبلاطجة والكذابين والفاسدين هم من يتحكم في الأمر لان كل واحد يستلم حسابه من الغنيمة اما الحساب والعقاب فإنه معدوم .. 

قلت له يا صديقي العزيز..  هذا علمي ولا جاكم شر .. وسيبقى الوطن ضحية حساب مدفوع وحساب معدوم وعلاقات واسرار خفية ..