تغاريد حرة .. تفخيخ مستقبل الأوطان
(1)
عندما تفقد الدولة التي يفترض أن ترعى التعايش وحق المواطنة في مجتمعاتها تلجأ الطوائف والفئات الأخرى للبحث عن حماية خارج حدودها في مواجهة السلطة التي تعتمد في حكمها على العصبوية في مواجهة غير المنتمي لها..
والنتيجة هي التقسيم أو فقدان التعايش وتفخيخ مستقبل تلك الأوطان..
(2)
عندما لا ترفق بأهل وطنك
أو تتخلى عن حماية شريحة من مجتمعك، إنما تكون قد قمت بتمكين خصمك من تخريب بيتك أو مساندة تقسيم وطنك ومجتمعك إلى طوائف وفئات ومناطق.
(3)
الجماعات الدينية المؤدلجة غير مؤهلة لسياسة مجتمع متنوع، وممارساتها السياسية تؤدي إلى خلق الذرائع والمبررات للتدخل الأجنبي أو خلق حوامل محلية في تلك البلدان تمثل نفوذ ومصالح الخارج على حساب المصالح الوطنية العليا لشعوبها.
(4)
من واقع الحال .. الفاشلون والفاسدون في المقدمة.. يقودون شعبنا إلى مستقبل مجهول.
(5)
تخدم وطنك 45 عاما ثم تتخلى دولتك عن علاجك وتتركك تموت ببطيء قهرا وحسرة..
فتعالجك ولاية نيويورك بمائتي ألف دولار دون أن تمن عليك..
إنها بعض من قصتي التي لم تنته بعد..
(6)
السخط الشعبي يزداد ويتسع كل يوم بسبب فساد وفشل سلطات الأمر الواقع وعدم إحساسها بالحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية حيال المواطن..
(7)
فرضوا علينا أفسد عباد الله وأكثرهم دمامة و انقيادا وتفاهة.. لا وجه لهم ولا قفا.. فرضوهم لإذلال واستعباد شعبنا وتدمير وطن لا من أجل انتشاله مما هو فيه..
(8)
نتحدث عن منظومة يجب إقالتها وهم يتحدثون عن محافظ..
هكذا عمرنا لن نرى العافية..
ويبقى السؤال: من له صلاحية إقالتها غير الشعب أما غيره فلا تعويل عليه لأن حاميها حراميها.
(9)
عمار المعلم قدرات فذة مقصية من قبل سلطات وشرعيات الأمر الواقع، لأن تلك السلطات لم تأت نتاج كفاءات وتنافس، بل هي نتاج حرب وفساد ومحسوبية وشعب يجوع ويعطش..
(10)
كنا نحلم بدولة مدنية حديثة وديمقراطية
واليوم وبهذه السلطات المفروضة على شعبنا بتنا نحلم بشربة ماء وساعة كهرباء وقليل من الحياء..
(11)
القسطرة العلاجية والدعامات لم تعد مناسبة..
لابد من عملية قلب مفتوح وتغيير الشرايين
مثل وطننا بالضبط..
(12)
لم يعد من فارق لافت بين من يحكم تحت عنوان “الشرعية” ومن يحكم باسم “أنصار الله”
جميعهم سحقوا الشعب كل بطريقته حتى وصلوا به إلى حافة الهاوية بل إلى الهاوية نفسها..
(13)
كل يوم أكتشف أنه يتعامل معي كأم بتفاصيل لا عد لها ولا حصر.. استضافني في حناياه برحب وسعة وأجل غير مسمى.. كنت أبحث عن صديق فوجدت في واحد أم وأخ وصديق؟!
(14)
الدول التي لا مبدأ لها غير مصالحها تحارب الفساد في دولها وتدعم الفاسدين في دول غيرها..
وفي المقابل يجري فرض أطماع غيرها عليها وتصير مجرد دول وظيفيّة ومنهوبة وتابعة لغيرها حتى يقول القدر كلمته فيها.