Logo

وريثيات .. مفتاح ومفتاح ..

 تفاءلنا خيرا بتكليف العلامة محمد مفتاح للقيام بأعمال رئيس الوزراء في حكومة صنعاء على أمل أن يكون مفتاحا للخير بما يمتلكه من أخلاق عالية تؤهله لإصلاح مافسد خلال الفترة الماضية سواء في حكومة الكراتين أو حكومة المقربعين التي قبلها..

 لكن يبدو أن الفاسدين واللصوص في مفاصل الدولة والحكومة سيجرونه إلى مربع آخر ..

وهذا ماتجلى واضحة في أول قرار اتخذه والمتمثل في موضوع تصفية المتعاقدين وتسريحهم فيما جاء القرار الثاني المتمثل في إنشاء شرطة سرية ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان من يدير البلد هم أولئك المسئولين الفاسدين واللصوص وكذابين الزفة.. 

وهم بلا شك يريدون له بدلا أن يكون مفتاح خير ان يكون مفتاح شر لتحقيق أهدافهم بالاستمرار في النهب والسلب والبلطجة وصولا إلى تدمير الدولة ومؤسساتها .. 

قرار تصفية المتعاقدين سيكون له تأثير سلبي من خلال إحالة إعداد كبيرة إلى الشوارع بدون عمل وزيادة اعداد العاطلين عن العمل والبطالة ..

وهذا بالتأكيد سينعش سوق الجريمة والعنف والكوارث اما القرار الكارثي الثاني فإنه سيعمل على زيادة المتسكعين في الشوارع ويختلط الحابل بالنابل وسيكون فرصة للابتزاز بحجة الشرطة السرية.. 

وكأنه لم يكف وجود المقربعين واللصوص في العلن ليتم إنشاء مقربعين ولصوص في السر.. 

والأهم اننا بهذه الخطوة عدنا عشرات السنين إلى الوراء بنشر المقربعين واللصوص في الوقت الذي أصبح فيه المرور في دول العالم الكترونيا وضبط المخالفات عبر وسائل تقنية وتكنولوجية وتخلص من المرور ..

مع العلم ان كل تلك الخدمات مع جدواها الاقتصادية وفقا لدراسات ان جدواها ٥٠٠ بالمائة ومخاطرها صفر مخاطر وكلفتها لاتتعدى 5 بالمائة من كلفة مخاطر الاساليب والادوات  التقليدي وتكلفتها على المواطن انخفضت  90 بالمائة  مقارنة بالاساليب التقليدية.. 

ولا نحتاج لشرطة سرية ولا علنية ..

والكارثة الكبرى أنه يؤكد أن هذه الدولة هي دولة بوليسية بامتياز .... 
   
طبعا الكل ما يزال لديه الأمل في قدرة العلامة محمد مفتاح بما يمتلكه من قيم على تصفية الفاسدين واللصوص من مؤسسات الدولة والحكومة وليس تصفية  المتعاقدين.. 

وكذا قدرته على إزالة كل مخلفات الفساد ومراكز النفوذ والمفسدين وكذابين الزفة وإيقاف هذه القرارات الهوجاء التي لاتخدم الوطن والمواطن بل تزيد من الفوضى والمعاناة.. 

والأهم هو إقالة كل من يتسبب فيما يحدث ومحاسبتهم ليكون مفتاحا للخير كما يريده الوطن والمواطن وليس مفتاحا للشر تلبية لرغبات تلك الفئة من الفاسدين واللصوص الذين يتحكمون في مفاصل الدولة والحكومة .. 

لقد حذرنا كثيرا من هؤلاء  الذين يعملون ليلا ونهارا من أجل إجهاض الدولة وتدمير الوطن لكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي فالدولة والحكومة في واد والشعب في واد آخر واللصوص والفاسدين وكذابين الزفة في واديهم يعبثون بالبلد كما يشاؤون .. 

فهل سيختار العلامة محمد مفتاح الانحياز للمواطن اليمني ويكون مفتاح خير للوطن ؟ 

ام أن الفاسدين واللصوص وكذابين الزفة والبلاطجة هم من يتحكم في مفاتيح الشر للوطن والمواطن ؟ ..