Logo

زمان وزمن

 يُقال: "لكل زمان دولة ورجال". لكن الواقع في كل عصر يفرض علينا صياغة أشد قسوة وصدقًا ..

لذلك فأنا أقول  "لكل زمان عصابة ولصوص" لإنها ليست مجرد لعبة كلمات بل وصف دقيق للمشهد المتكرر. 

فخلف ستار الحكومات والواجهات الرسمية تعمل شِلَل متنفذة تعيث في البلاد والعباد فسادًا ونهبًا منظمًا وهذه العصابات من المتحكمين لا تعمل في الظل وحسب. 

بل تتخذ من اللصوص مجموعات تابعة لها  ترهب الناس وتنفذ الأجندات وتؤمن لها الاستمرارية في السيطرة على مفاصل الدولة وثرواتها .. 

إن الحكام في هذا السياق ما هم إلا واجهات مصطنعة ومجرد دمى تحركها الخيوط لشرعنة السرقة والتغطية على الفساد المتجذر الذي يستفيد منه قِلة على حساب الوطن بأكمله. 

وهذا النمط وإن كان ظاهرة عالمية إلا أنه يتجسد في بلادنا اليمن بأبشع صوره وأكثرها وضوحًا هنا حيث تترسخ هذه المعادلة وتصبح الحقيقة الوحيدة التي نعيشها..

 لذا يجب علينا أن نُسقط المقولة القديمة التي لم تعد تعكس سوى وهم قديم ونقر بالحقيقة الجديدة إن ما نراه اليوم يتمثل في هوامير الفساد ومستقبل يصنعه نهب المنظم وإثبات بأن لكل زمان عصابة ولصوص .. 

ختاما .. مهما كانت التهديدات والتحديات فلن يكون هناك صمت ولابد من الاستمرار في أداء الرسالة كواجب ديني ووطني من أجل الوطن والمواطن ودائما نقول " من يخاف كلمة الحق أو يخشاها اما فاشل أو عاجز أو فاسد وكذاب "  ..