لست حزين على مقتل "صالح"

لست حزين على مقتل "صالح" فالرجل لاقى خاتمة متوقعة لرجل له سجل سياسي ضخم من الصراع السياسي القذر مع كل الأطراف، غدر وخان ، وباع وتاجر ،وخذل ، وقتل وأغتال/ لذا كانت هذه هي النهاية المتوقعة له ولو كتبت له نهاية أخرى طبيعية لكانت هي المستغرب والمستعجب !.
انا حزين لأجل "بلدي" ،لأجل الشعب اليمني الذي كانت لديه فرصة للخلاص من أسوأ جماعة عرفها التاريخ وفرصة للتوصل إلى تسوية سياسية تنصف كل الأطراف وعلى رأسها "الجنوبيين" .
انا حزين لان الحرب ستسمر ومعها سيتسبب "الحوثيون" بدمار صنعاء ودمار كافة مناطق اليمن.
انا حزين ان ضحايا يمنيون جدد سيسقطون قادم الايام في كل مكان لاذنب لهم .

انا حزين لان الجنوب لن يصل إلى حل لمشكلته طالما والحرب ستتواصل وسيظل في فوضاه المستمرة منذ نهاية الحرب.
انا حزين لان جماعة مجنونة كجماعة "الحوثي" لايهمها اليمن ولايهمها دمار اليمن وخرابه بات صوتها المجنون المتحكم الوحيد في مدينة عظيمة اسمها ( صنعاء).
انا حزين لإن "قطر" وإيران وأدواتهم اللعينة سيضربون مجددا في "عدن" وفي القريب العاجل بهدف خلط الأوراق والتنفيس عن الحوثيين في صنعاء.
ورغم ذلك انا متفائل .
انا متفائل لان كل اليمنيين باتوا اليوم أعداء وخصوم للحوثيين.
انا "متفاءل " لان الشعب اليمني اليوم بات على قلب رجل واحد.
انا متفائل لان جماعة الحوثي كشفت عن وجهها القبيح بشكل كامل ولم يعد من خيار لدى الشعب اليمني إلا اسقاطها.
انا متفائل لان كل القوى السياسية اليمنية ادركت ان الحياة مع الحوثي انتحار واختياره ممثلا كارثة وان التقارب فيما بينها هو الحل الوحيد.
انا متفائل بحجم حالة توحيد الصفوف لابناء الشعب شمالا وجنوبا في مواجهة هذه الجماعة .
ومن النصر إلا من عند الله