جيل يعيش بلا مستقبل منظور

ثلاثة ملايين طفل يمني ولدوا أثناء السنوات الثلاث للحرب (حسب تقديرات اليونيسيف) بمعدل مليون طفل في السنة، 83 ألف طفل في الشهر، و2777 طفل اليوم، و 115 طفل في الساعه، وحوالي طفلين كل دقيقة!

هذا الرقم ليس مبالغا فيه في مجتمع معدل الزيادة السكانية السنوية فيه 3%، وهو ضعف معدل الزيادة السكانية السنوية في سوريا مثلا.

لم يتوقف اليمنيون عن الزواج الانجاب حتى وهم على حافة الهاوية.

ثقافة "اعقلها وتوكل" و" رزقهم على الله" تقذف بالمزيد من الأرواح إلى جحيم الحرب.

الهرم السكاني في اليمن مختل من زمان. نصف اليمنيين أطفال تحت سن 14. وفي ظل تغييب المرأة في العمل يتحمل الاب اعالة عدد كبير من الأفواه.
اذا كان متوسط الأسرة اليمنية 7 أفراد فكل أب (أو أم عاملة) يعيل 7 أفواه في ظل اقتصاد منهار قاذفا بثلاثة أرباع اليمنيين إلى تحت خط الفقر، و 7 ملايين منهم إلى حالة الطواريء الغذائية(اخر خطوة قبل المجاعة).
بالأرقام يعيش اليمنيون طفولة بائسة، ثلاثة ارباع الفتيات يتزوجن وهن طفلات قبل سن 18،و 2 مليون طفل في سن الدراسة قذفتهم الحرب خارج المدارس.
تستغل عصابات الحرب هذا التركيب السكاني الفتي لتقذف بالاطفال إلى جبهات القتال. 40_50 % من مقاتلي سلطة الأمر الواقع من الأطفال المجندين. وهي جريمة حرب بكل المقاييس.
الأطفال الذين ولدوا في 2011 بداية الاحتجاجات الشعبية وانهيار الدولة الهشة يدخلون الآن عامهم السابع وهم لم يعرفوا في حياتهم الا الحرب والقصف والجوع وانطفاء الكهرباء وانقطاع المياه واخبار الموت والرعب.
7
ملايين طفل لم يعرفوا شيئا عن الحياة الطبيعية التي عاشها آباؤهم واخوانهم الأكبر سنا.
هناك على الاقل 15 مليون طفل في اليمن... جيل يعيش بلا مستقبل منظور
الجيل الذي يقف على هاوية، وتتخطفه في الطرقات عصابات التجنيد وتجارة الأطفال إذا لم تنته الحرب وتعود الدولة.