نحن ضحايا لجماعة رديئة

اوقعتنا هذه الحرب ضحايا لجماعة رديئة من الكتبة والصحفيين والسياسيين المهووسين بتمجيد الحرب والمفاضلة بين القتلة.

وكان همهم منذ الطلقة الأولى للعاصفة اقناعنا ان هناك قتلا وطنيا شرعيا يجب أن نفتخر به وندافع عنه، وقتلا آخر مرفوضا لأن القاتل ليس من جماعتنا.

الذي يرفض القتل لديه عينان مفتوحتان وضمير يقظ لرفض كل جريمة أياً كان القاتل وأياً كان المقتول.

أما جماعة المفاضلة بين القتلة فلديهم عقدة "العمى الاختياري" التي يرون من خلالها جرائم الآخرين ضد طائفتهم ويصابون بالعمى التام حين تمارس جماعتهم جرائمها في العلن.
الذي يرفض القتل يقدس حياتك وحياة الآخرين، أما جماعة المفاضلة بين القتلة فكل ما يريدونه ببساطة هو اقناعك انهم سيقتلونك بطريقة أرق وأرحم من الطرق التي سيقتلك بها الآخرون!
كان ألبير كامو يقول: "لا أحلم بعالم خالٍ من القتل وإنما بعالم لا يمكن فيه تبرير القتل"..
وأضيف عليه: عالم لا يمكن فيه تبرير القتل ولا المفاضلة بين القتله.