سوق الحرب المربحة

الذين استباحوا المدينة القديمة بتعز بذريعة وحدة القرار والمؤسسات، يشنون حملة مسعورة على محافظ البنك المركزي الذي ذكرهم بوحدة القرار والمؤسسات.

ليبقى"البنك المركزي المأربي" يزاول عمله باسم البنك المركزي الميمني.

وتوقع أن تستجد معركة جانبية، هنا أو هناك، هربا إلى الأمام وخلطا للأوراق.
صرواح مأرب، مثلا، جبهة تحت العرض والطلب منذ كانت هذه الحرب.

كما هو الحال مع موسمية "استكمال تحرير تعز"، بينما تنصرف معظم المجهودات و دعم التحالف، أسلحة وأموالا، بأيدي رجال إخوان علي محسن، لضرب شركاء التحرير وتوسيع الشروخ والصراعات المحلية في ريف تعز.

ركز إخوان علي محسن السلطة والقرار، اقتصاديا وعسكريا، في أيديهم بمأرب، ويستحوذون على قرار وامتيازات الشرعية.

كما عبأ فريق وجناح منهم لتمركز مقابل ومواز في تعز.

و بين تعز و مأرب حيل دون انتزاع الحديدة. من الحوثيين.

و بالأحرى، هذا يعني، تثبيت الحوثيين على صنعاء.

راكم الإخوان مكاسبهم، في عهد وعهدة التحالف (للمفارقة العجيبة)،

كما راكمت الشرعية خسائرها في عهد وعهدة الإصلاح .

طرفان ينتزعان الأرباح والامتيازات ويتقويان أكثر على ضعف وإضعاف الشرعية، الإخوان والحوثي.

بالتالي، سوق الحرب مربحة لفريقين، ليس من بينهما الشرعية والتحالف.