الإصلاح حارب الجميع وخسرهم

 لم يبقِ الإصلاح له حليفا قوياَ ولا شريكاَ كبيرا ولا صاحباَ صادقاَ ولا قريباَ مخلصاَ ولا عدواَ عاقلاَ..حارب الجميع وتآمر على الجميع ضد الجميع وأقصى الجميع وأسقط الجميع بما فيهم هو نفسه ومعهم الدولة والوطن والشرعية والدستور والنظام والسيادة والكرامة وكل شيء نفيس وحقيقي..وها هو يسقط وحده كأي أحمق منبوذ لم يترك إلى جواره من يقاسمه مرارة الهزيمة ويشاركه السقوط ولعنة النهاية المخزية وسوء الخاتمة أو على الأقل من يدافع عنه أو يتضامن معه أو حتى يحزن عليه!