أي نص راتب وأي خزعبلات ؟

أصرفوا فقط ضرائب يمن موبايل وليس ارباحها ، ضرائب الشركة اكثر  من مائة وحمسون مليار ، رواتب المدرسين واساتذة الجامعات والقطاع الصحي .
لكنكم التجسيد الأمثل لفكرة الجوع ، جوع السلطة والثروة .
الأرقام تصل تقريبية وتتخطى الستة تريليون ريال وهي حصيلة موارد الجباية ، إين هي ؟ إين حساباتها ؟ لا أحد يدري فهي تظل سرية تماماً .
وعلى المستوى الشخصي منحتم المؤسسات الخاصة من جامعات أهلية ومستشفيات وووو الخ ، منحتموها غنائم وترضيات للمشرفين والمتنفذين وكل ياخذ حيث تطال يده ، يمكنك من مثال وأحد إدراك هول النهب والجشع والفوضى ، شخص وأحد ياخذ من مؤسسة علمية أهلية ثلاثة ملايين ريال يوميا دون سند ولا استلام ، ولا تتفاجأ بالرقم فهناك مؤسسات تصل أرباحها اليومية لأضعاف هذا المبلغ .
لا دفاتر حسابات ولا أحد يدقق أو يراقب ، اللهم إلا تلك النوعية من تدقيق صاحب الجباية المتنفذ في حسابات موظفيه كم حصلوا وكم سحب هو أو عمل حولات لامين صندوقه هو ، وهكذا تحولت العملية برمتها لصناديق شخصية سرية  تبدأ بالتريليونات وتنتهي بالصناديق الصغيرة بعشرات الملايين ،بينما لا صندوق للدولة فانتم الدولة وانتم العاملين عليها وقد تم استثناء جميع الفئات المستحقة وتم تخصيص كل شيئ للعاملين عليها .
مدرسين يشحتون وأعرفهم ، ضباط متقاعدين وحشد هائل من أسر كانت فقيرة قبلكم وتكاثرت وأمست معدمة . 
وتطلب مني وثائق ، تتبجحون بهذا الطلب دائماً ، قدم لي وثايق ياخي وانا أحاكمهم وأصادر أموالهم ، لا وثائق بيدي لأنها تحت يدك أنت ،قدمها لنفسك ، حدق فيها جيداً ، شوف الأرقام وقم بشطب النصف أتركه للناس يعيشون لتجد من تحكمهم بدون ماتحاكم نفسك وتصادر أموالك ، ولك النصف الآخر وبهذا ستتحقق العدالة ونحن راضون بها ، عدالة المضطر كما يرضى قليل الحيلة بالحمى كل ماتهدده الموت وأطل بشخصية المؤجر والبقال ومحاسب المدرسة وبائع الطحين والطماطم ، الموت وهو يطرق باب اليمني ويمرر طعم الماء إلى حلقه ، الديون والهواجس وفقدان الأمل ،
وإبن المؤجر في أول الشهر 
وإبن المؤجر في آخر الشهر 
ثم المؤجر في كل رشفة ماء .