يهود وسنه وشيعه وامراة سافرة !

قبل أكثر من سنه اخفت إحدى الصحف الاسرائيلية صورة "انجيلا ميركل"والزعيمات الاخريات اللواتي شاركن في تظاهرة باريس ضد الإرهاب بعد حادثة شارلي ابيدو وابراز صور الزعماء الرجال فقط

الصحيفة بررت تصرفها بأنها "متدينه" ولا تنشر صور النساء. كما انها تتبع حركة دينية يهودية "سلفية" تحرم الإختلاط وسماع صوت المراة!

في نفس الفترة كانت المنتميات لحركة الحوثيين قد قدمن احتجاجا علنيا علی اخفاء صورهن اثناء النقل التلفزيوني للاحتفال بالمولد النبوى من الملعب الرياضي بصنعاء.
وقد برر الحوثيون ذلك بانه "إجراء احترازي"خوفا من حدوث اي فوضی فد تنقل صور النساء بشكل غير لائق!
وفي حقيقة الامر كان اخفاء صور النساء المشاركات إجراء مقصودا نابعا من رؤية سلفية متشددة تعزل المراة وتحرم رؤيتها ووجودها مع الرجل...
والذي قد لا ينتبه له كثيرون ان الشيعة أيضا "سلفيون متطرفون" في رؤيتهم للمراة.
لذلك يتم إخفاء المراة باستمرار في النقل المتلفز لفعاليات حزب الله اللبناني بحيث تركز الكاميرات فقط علی الوجود الرجالي رغم التواجد الكبير للمراة داخل الحزب..
ومن سخرية التاريخ أن النموذج الذي يسعی لتحقيقة المتطرفون اليهود مطابق تماما لنموذج السعودية التي تمثل تجربة الحد الاقصی "لاخفاء" النساء!
قبل يومين فقط سحلت هيئة الأمر بالمعروف السعودية فتاة لأنها لم تغط وجهها وهي تمشي في الشارع. وتطوع أحد المارة لضرب الفتاة وتاديبها!
المغزي التاريخي هنا أن اليهودية كانت المنبع الأصلي لاغلب الرؤی الدينية المتشددة حيال المرأة.
ومن خلال اليهودية انتقلت الی المسيحية والإسلام بعد ان "تهود" الفقه الاسلامي السني والشيعي..
المغزي الثاني يقودنا الی ظاهرة نفسية واسعة الانتشار هي "كراهية النساء".
والمقصود بها المبالغة في الخوف من المرأة بصفتها مصدرا للفتنه والحرص علی تغطيتها وفصلها عن الرجل واحتقارها باعتبارها في منزلة أدنى من الرجل.
إنهم يكرهون النساء!! لهذا يحاولون اخفاءهن معنويا ووجوديا..
في إسرائيل أحزاب وحركات دينية تقوم بتشويش أصوات النساء في البث الإذاعي لأن صوتهن عوره، ويناضلون من أجل منع الاختلاط، ومنع ظهور صور النساء في الاماكن العامه.
وهم يستندون في أفعالهم الی تعاليم ونصوص الديانة اليهودية القديمة.
هؤلاء هم السلف الصالح لمتشددي الشيعه والسنه الذين يطاردون صور المراة وصوتها ويقاتلون من أجل إلغاء أي وجود لها خارج جدران البيت..