دموع لاعبينا الغالية النبيلة!

كلمة في أُذُن لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم!
لا تنكسروا أو تحزنوا ياشباب فقد غادرَت معكم السعودية والإمارات!
بالنسبة لي لم تحزنني هزيمة المنتخب ولا مغادرته البطولة .. في النهاية هذه هي كرة القدم! وربما يشفع للمنتخب أن معظم لاعبيه يشاركون لأول مرة ووصلوا للمشاركة من بلادٍ بلا دوري أو نشاط بسبب الحرب!
ما أحزنني جداً هو مشاعر الحزن المميت للاعبي المنتخب درجة الانكسار بعد مباراة البارحة مع العراق! يلومون أنفسهم بحرقة لأنهم خيّبوا آمال الشعب اليمني بالفوز كما قالوا!
ما أنبل هذا الشعور وأعظمه! .. الشعور بالمسؤولية! وما أغلى هذه الدموع وما أشجع وأنصع هذه القلوب .. ليت السياسي اليمني يتعلم منكم ياشباب!
ليت الحكومة الغائبة عن الوعي ، والوزارة الناسية لواجباتها والاتحاد المهمل لمواهب قرانا وريفنا أن يتعلموا منكم الحماس والشعور بالمسؤولية وحرقة الضمير النقي الحي! 
 رأيت وسمعت تهدّجات صوت لاعبَي المنتخب بعد المباراة ناصر محمدوه وأحمد السروري قبل ساعات وهما يغالبان قهر  انكسارهما ودموعهما أمام الكاميرا معتذرَين  للشعب اليمني كما قالا!
يا أكباد البلاد الرائعين أنتم في عين البلاد وقلبها .. تذكّروا أنكم غادرتم البطولة وغادرَت معكم السعودية والإمارات في نفس الوقت رغم أن ما تنفقه أي واحدة منهما على الرياضة أكبر من ميزانية الحكومة اليمنية بكاملها!
لا تبتئسوا أو تيأسوا أو تنكسروا .. الجايات أكثر من الرايحات ، وما هو لكم في ظروف البلاد القاهرة أكثر مما هو عليكم!