وضع قبيح

 وضع قبيح وطغيان وقح وحال مقلوب لبني البشر سقطت فيه القيم وضاعت فيه المباديء وأهين فيه صاحب العلم وطغى فيه صاحب المال وعلا فيه شأن أهل الجهل وأصبح الدجال فيه واعظا يلبس أثواب الإيمان ويمنح صكوك الغفران، والعميل يوزع شهادات الوطنية، والمنافق الكذاب يعطي دروسا في الصدق والوفاء، وعابد الوثن يتطاول على محب الوطن.
 إنه وضع قبيح تبدلت فيه المفاهيم وتلونت فيه الوجوه وتبدلت فيه الجلود وطغت فيه المزايدات الوقحة على الشرفاء والمخلصين والصادقين، ومالت فيه كفة الميزان، فهل يلام الحليم إذا أصبح فيه حيران؟